نشرت شركة كيرني للاستشارات الإدارية العالمية نسختها الثانية عشرة من مؤشر مواقع الخدمات العالمية (GSLI)، الذي يدرس العوامل الحيوية التي تجعل الدول جذابة كمواقع محتملة للخدمات الخارجية.
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تحسين ترتيبها العالمي، حيث تقدمت أربع مراتب في القائمة هذا العام إلى المركزالحادي والعشرين ، في حين انضمت كل من الأردن والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت وعمان ولبنان إلى القائمة لأول مرة.
أشار التقرير إلى أن الإمارات موطن لأكثر من 4000 شركة ناشئة في دبي والشارقة وأبو ظبي، إلى جانب العديد من المناطق الحرة مما يجعلها تبرز كمركز تكنولوجي للشرق الأوسط وأفريقيا..
يتمثل أحد الاتجاهات الرئيسية في مؤشر GSLI لهذا العام في أهمية تجديد المواهب مع ظهور واعتماد التقنيات الرقمية، فإن مواقع الخدمات التي تركز على التكلفة معرضة لخطر فقدان قدرتها التنافسية أمام البلدان الأكثر تقدماً وتطوراً من الناحية التكنولوجية حيث سيتم أتمتة المزيد من الأعمال والعمليات. وبالتالي، فإن تجديد المواهب سيكون بمثابة العمود الفقري لهذا التحول.
يقول روب فان ديل، قائد الشرق الأوسط وأفريقيا، الرقمي في كيرني: “في مشهد السوق العالمي المتغير باستمرار، حيث تكون للمهارات الأسبقية على مزايا التكلفة، تكمن القوة الحقيقية للأمة في قدرتها على تعزيز وإطلاق العنان لإمكانات شعبها الموهوب”. وأضاف: “في حين أن دولاً مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ليس لديها بطبيعة الحال ميزة من حيث التكلفة، فإننا نرى أن تركيزها الكبير على تجديد المواهب بدأ يؤتي ثماره، وفي عالم من المتوقع أن يصبح فيه هذا الأمر أكثر أهمية، إلى جانب استثماراتها في الصدى الرقمي وبيئة الأعمال الجذابة بالفعل، فإنها قد تزيد في المستقبل القريب من جاذبيتها للخدمات عالية المهارة التي تلبي احتياجات منطقتها.”
تم اختيار 55 بلدا في مؤشر عام 2017 استنادا إلى مدخلات الشركات، والنشاط الحالي للخدمات عن بعد، والمبادرات الحكومية لتعزيز هذا القطاع. وتم تقييمها مقابل 52 مقياساً عبر أربع فئات رئيسية: الجاذبية المالية، ومهارات الأشخاص وتوافرهم، وبيئة الأعمال، والرنين الرقمي. هذا العام، أعادت كيرني تركيز المؤشر ليكون أكثر استشرافاً للمستقبل واستحوذت على الرنين الرقمي وقدرات تجديد المواهب وتوافرها. في هذه العملية، تم إسقاط بعض المقاييس من توافر مهارات الأشخاص وركائز الرنين الرقمي التي كانت تركز على تكنولوجيا المعلومات التقليدية، وأضيفت معالم جديدة مركزة رقمياً. و أدى هذا إلى جانب الاتجاهات العالمية والعوامل المحلية الرئيسية إلى اختلافات ملحوظة في تصنيفات بعض البلدان.