العاملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات واليد العاملة في السعودية يتمتعون بطاقة إيجابية إزاء المؤسسات التي تتبنى التحول التقني الالكتروني
العاملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات واليد العاملة في السعودية يتمتعون بطاقة إيجابية إزاء المؤسسات التي تتبنى التحول التقني الالكتروني

العاملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات واليد العاملة في السعودية يتمتعون بطاقة إيجابية إزاء المؤسسات التي تتبنى التحول التقني الالكتروني

أعلنت شركة يونيبر نتوركس ، وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال شبكات أمن المعلومات وتقنية الذكاء الاصطناعي ، عن النتائج الأولية لأحد الأبحاث المعلوماتية . 

ويشير البحث إلى أن صانعي القرار في قطاع تقنية المعلومات واليد العاملة في المملكة العربية السعودية يتمتعون بتعاطي ذكي وقبول ومواقف إيجابية فيما يتعلق بتأثرهم باستراتيجيات تكنولوجيا المعلومات والشبكات التقنية والاقتصاد الرقمي.

واستطلع البحث ، الذي أجرته شركة فانسون بورن للمعلومات بتكليف من شركة جونيبر ، 650 مسؤولا من صانعي القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات ، فضلا عن 1200 موظف يعملون في بعض من القطاعات الاقتصادية الرئيسية في ثماني دول ، منها المملكة العربية السعودية.

ويعمل المشاركون في الاستطلاع ، من صانعي القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات ، بشكل مباشر في منظومة الإستراتيجية الرقمية لشركاتهم فضلا عن مشاركتهم أيضا في مخططات الاستثمار التكنولوجي والتحديث. 

ويقيس البحث ما يمكن وصفه برؤية مشاعر وتصورات صناع القرار في مجال تقنية المعلومات والقوى العاملة في السعودية في سياق رؤية 2030 التي أعلنت عنها المملكة وتعطي الأولوية لمنظومة الرقمنة التقنية.

وتقدم نتائج البحث رؤية محورية لثلاثة محاور وهي: الشبكات الذكية ، والتحديات الأمنية ، واستمرار العمل بصورة متواصلة في الشبكات التقنية الذكية.

(١)

دور الشبكة الذكية في بناء استراتيجية رقمية مرنة:

أشار ٩٢٪ من المشاركين في الاستطلاع بالسعودية إلى الأهمية الإستراتيجية لتطوير شبكة المؤسسات التي يعملون بها في منظومة التحول الرقمي الناجح ، وتنوعت رؤيتهم حول هذه النقطة باعتبارها مهمة أو مهمة جدا في سبيل تطوير منظومة العمل. 

في حين أكد 84٪ من المشاركين في الاستطلاع بالسعودية أيضا إن وجهات نظرهم حول هذه النقطة يمكن آو يمكن جدا أن تتغير خلال العامين المقبلين.

وفيما يتعلق بالعوامل التي تحث على الاستثمار في تطوير استراتيجية رقمية قائمة على التقنيات المتطورة ، قال 32٪ إن نجاح المؤسسات في قطاعات الصناعة الأخرى عبر المنظومة الرقمية ، يؤثر بفاعلية على قيادتها ، بينما يوافق 30٪ على أن الرؤية الرقمية للحكومة السعودية والمبادئ التي أعلنت عنها وفقا لذلك تمثلان الدافع الرئيسي لنجاح منظومة العمل.

(٢)

شبكة ذكية في بناء استراتيجية رقمية مرنة:

شار ٩٢٪ من المشاركين في الاستطلاع إلى الأهمية الإستراتيجية لتطوير شبكات المؤسسات والشركات التي يعملون بها في التحول الرقمي الناجح ، معتبرين أنه أمر مهم ، في حين أعتبر آخرون ذلك أمرا مهما جدا . 

في الوقت ذاته أكد 84٪ أن وجهات نظرهم حول هذه النقطة من الممكن أن تتغير في العامين المقبلين.

وفيما يتعلق بالعناصر التي تحبذ دفع عوامل الاستثمار في تطوير استراتيجيات رقمية قائمة على الشبكة المعلوماتية ، قال 32٪ من المشاركين في الاستطلاع إن نجاح المؤسسات في قطاعات الصناعة الأخرى عبر الرقمية ، يؤثر إيجابيا على قيادتها .

من ناحية أخرى وافق 30٪ على أن الرؤية الرقمية للحكومة السعودية والمبادئ التوجيهية تعد بمثابة المحرك الرئيسي والدافع للقيام بهذا التطوير.

وردا على سؤال حول إمكانية تبني المؤسسات لمنظومة التحول الرقمي القائم على شبكة المعلومات ، قال 92٪ من المشاركين في الاستطلاع في السعودية إن قيادة مؤسساتهم قادرة على القيام بذلك في السنوات الخمس المقبلة ، فضلا عن اعتقاد نحو 98٪ من المشاركين بالاستطلاع إن المناهج والأطر المتعلقة بتكنولوجيا الشبكات تحتاج إلى تطوير جذري في هذه الفترة الزمنية (السنوات الخمس المقبلة) .

وعلى الرغم من ذلك يعتقد 25٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع داخل السعودية أن أعظم فرصة توفرها الإستراتيجية الرقمية هي تمييز المنافسين. 

في حين قال ثلاثة وعشرون بالمائة من المشاركين أن الإستراتيجية الرقمية مهمة للبقاء على صلة كاملة بعملائهم في الأسواق ، بينما أكد 20٪ أنها تساعد في إنشاء وتقديم عروض خدمات جديدة ومتميزة.

(٣)

منظومة الأمن في عصر الخبرة التقنية في ظل الأولوية الاقتصادية:

تتبلور تحديات أمنية جديدة في ظل ظهور أساليب وتوجهات تقنية جديدة مرتبطة بالعمل. 

ووجد البحث أن 60٪ من المشاركين في اتخاذ قرارات تتعلق بتكنولوجيا المعلومات في السعودية يعتبرون إن الحفاظ على بيانات الشركة وأصولها بطريقة آمنة عبر الشبكات العامة ، التي لا تخص فقط شركاتهم، يمثل تحديا لمنظومة العمل التقني المتطور . 

علاوة على ذلك ، يتوقع 67٪ من الموظفين المكتبيين (ممن يعملون في المكاتب ويحضرون لمقر الشركة للعمل) تضاربًا بين الحاجة إلى تطبيق سياسات أمنية متزايدة الصرامة من جهة وبين الوصول أو التعامل بسهولة مع شبكة المعلومات من جهة أخرى . 

ومع وجود تحديات لتدشين منظومة أمنية تقنية مرنة ، فإن الحفاظ على اتجاهات وضغوط العمل التكنولوجي المتطور الجديد ورعاية البعد التكنولوجي القائم في شبكة المعلومات المتطورة، فضلا عن التحول الأمني للتقنيات الأكثر كفاءة ، يأتي على رأس أولويات عدد كبير من المؤسسات السعودية.

الاستمرارية في التواصل التقني:

وعن رؤيتهم للاستمرارية في الدعم التقني وعلاقته بالبيئة ، رأى 88٪ من المشاركين في الاستطلاع داخل السعودية أن هذا التواصل (بين البعد التقني من جهة وحماية البيئة من جهة أخرى)مهم للمساهمة في تدابير مواجهة التغيرات المناخية ، كما يرغب 95٪ من المستطلع آرائهم في رؤية المزيد من الإجراءات من مؤسساتهم خلال العامين أو الخمسة أعوام المقبلة.

ويقول محمد المهدي ، رئيس شركة META North : “في مواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة تقنيا ، تعمل المملكة العربية السعودية على زيادة وتيرة التنوع الاقتصادي ، حيث يعتبر الاستثمار في التقنيات المتطورة حاليا يمثل أولوية استراتيجية للعديد من القطاعات الصناعية”.

ويؤكد هذا البحث أن هناك إقبالًا قويًا داخل المنظمات والقوى العاملة في المملكة العربية السعودية على مواءمة التكنولوجيا مع أهداف الأعمال وتحقيق الأولويات الرقمية لرؤية 2030 كواحدة من الضرورات الاستراتيجية.

وبالتوازي مع ذلك ، يظهر صناع القرار في مجال تقنية المعلومات والقوى العاملة في المملكة مستوى عالٍ من الوعي التكنولوجي ، خاصة فيما يتعلق بتأثير التكنولوجيا وفوائدها وثغراتها ، وهو ما يؤكد القيمة التي تضيفها الشبكات الذكية في تحسين الاستراتيجيات الرقمية وتحسين تجربة الموظفين والعملاء على حدٍ سواء. 

تصفحوا العدد الجديد