أصدرت شركة تريند مايكرو (Trend Micro Incorporated) الرائدة في مجال الأمن السيبراني، مؤخراً تقريراً يتضمن رؤية مستقبلية وسلسلة فيديوهات درامية توضح الصيغة التي يمكن للعالم اليوم أن ينظر من خلالها إلى بداية العقد المقبل من العام 2030، وكذلك كيف يمكن لمجال الأمن أن يجد حلولاً لمشكلات المتطورة والمبتكرة وجرائم الامن السيبراني.
وجاء في التقرير الذي يحمل أسم مشروع 2030 (Project 2030)، أنه بحلول عام 2030 سيؤثر الاتصال بالإنترنت على جميع مناحي حياتنا اليومية، وذلك على المستويين الجسدي والنفسي، وأن الجهات الفاعلة للتهديدات السيبرانية ستطور آلية عملها الخبيثة وتسيء استخدام الابتكارات التكنولوجية، ويؤكّد التقرير أنّ هذا أمر متوقع في التغيير المستمر لمشهد التهديدات السيبرانية. ويشير التقرير إلى العالم في عام 2030 من خلال وجهات فردية، ومؤسساتية، وحكومية خيالية. ويقدم تحليلاً مفصلاً لتطور التهديدات السيبرانية المستقبلية وكيف يمكن أن تؤثر هذه التهديدات على الجهات المعنية عن تحقيق الأمن في المستقبل.
وقال الدكتور معتز بن علي، نائب رئيس الشركة والعضو المنتدب لـ (Trend Micro) “باتت اليوم جميع البرامج المتعلقة بالأمن السيبراني كأجهزة الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء (IoT)، أموراً منتشرة بشكل واسع في حياتنا اليومية. لذلك، يجب أن نبقى يقظين لتأمين حماية لجميع نشاطاتنا عبر الأجهزة الرقمية وتجهيز أنفسنا للتنقل الآمن والناجح في ظل التهديدات الإلكترونية التي تحاول تعطيل تجاربنا الرقمية”.
وأضاف، “لا يوفر مشروع 2030 سيناريوهات متوقعة في عصر رقمي جديد فحسب، بل يعدنا أيضا لمواجهة تحديات الأمن السيبراني التي لا تزال قائمة قبل أقل من عقد من الزمن. ويعكس هذا التقرير التزام الشركة ويوفر توجيها ذو فائدة للشركات والمجتمعات المحلية في المنطقة لزيادة تأمين التنقلات عبر وسائل الاستخدام الرقمي من أجل مستقبل أفضل”.
وفيما يلي التوقعات المستقبلية التي تضمنها التقرير:
- أدوات الذكاء الاصطناعي ستسهم في إضفاء الطابع الديمقراطي للجرائم الإلكترونية لأن البيانات ستكون متاحة للجميع وليس فقط للمتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات.
- ستحدث الهجمات فوضى في سلاسل التوريد، وتلحق الأذى الجسدي بالبشر عبر زرع أدوات سيبرانية.
- سيكون من الصعب تجنب هجمات الهندسة الاجتماعية والمعلومات المضللة عندما تصبح البيانات متاحة بشكل أوسع عبر “أجهزة عرض البيانات بمستوى الرأس”.
- ستقوم بيئات إنترنت الأشياء الضخمة بجذب مجرمي الإنترنت الذين سيشنون هجماتهم لاستهداف قطاع التصنيع والخدمات اللوجستية والنقل والرعاية الصحية والتعليم والبيع بالتجزئة والبيئة المنزلية.
- الاعتماد على الارتباك القائم على الذكاء الاصطناعي، هو أمر مستحيل عملياً، مما يدفع قطاع الأمن إلى التركيز على الاستجابة للحوادث وإدارة الهوية والولوج IAM بمرحلة خطيرة.
- الاتصال بشبكات أنترنت (5G) و(6G) في كل مكان، سيؤدي ذلك إلى حدوث هجمات أكثر تطورًا ودقة.
- “توفير كل شيء كخدمة” (عبر الأنترنت) سيجعل مزودي الخدمات السحابية إلى أهداف مربحة بشكل كبير لمهاجمي الإنترنت.
- ظهور سوق سماسرة الأنترنت الذين يطلبون أدوات لمراقبة أماكن عملهم.
- ستصبح القومية التكنولوجية أداة جغرافية إستراتيجية رئيسية لعدد من أقوى دول العالم، وذلك في ظل اتساع الفجوة بينها وبين الدول المتأخرة تكنولوجياً.
تم تجميع هذه الورقة الجديدة، والتي تم إصدارها على خلفية التقرير المعروف لشركة (تريند مايكرو) الذي صدر عام 2012، ورؤيتها لعام 2020، من دراسات مفتوحة المصدر، وتقارير عن المخاطر التي يتعرض لها الموردون، وملخصات علمية، وبراءات أختراع، إ افة إلى استطلاع رأي أجرته مؤسسة ” CISO” استهدف أشخاص مدعون له فقط. والهدف من تصوير التقرير بالفيديو هو أن يكون طريقة مثيرة وممتعة لرؤية المستقبل وتمكين المنظمات من التفكير في كيفية حاجتها إلى التكيف مع الحقائق الجديدة.