التحول الرقمي هو دمج التقنيات القائمة في الصناعات التقنية والتكنولوجية في حلول مؤسسيه وعملياتها واستراتيجياتها
وينظر خبراء الصناعة في كيفية فوز الشركات في الشرق الأوسط وإفريقيا المعروفة ب (MEA) بالتحول الرقمي وفوائد الأعمال والتقنيات الرقمية مع استمرار مسار النمو
تقوم الشركات بالتحول الرقمي لإشراك وخدمة القوى العاملة والعملاء بشكل أفضل وبالتالي تحسين قدرتهم على المنافسة
وفقًا لشركة International Data Corporation (IDC) البحثية بات من المتوقع أن تنفق الشركات التقنية في العالم ما يقرب من 2.8 تريليون دولار أميركي على الأعمال التقنية ومنتجات المؤسسات التكنولوجية في عام 2025.
ويمثل هذا المبلغ ضعف قيمة الانفاق التي خصصتها هذه الشركات لنفس ذات الغرض في عام 2020.
وفقا للتحديث الأخير الذي قام به “دليل الإنفاق على التحول الرقمي العالمي” الصادر عن مؤسسة البيانات الدولية المعروفة اختصارا ب (IDC)، سيمثل الإنفاق على التحول الرقمي وفقا لمعدل نمو سنوي مركب أو ما يعرف ب (CAGR) نحو 16.4٪ خلال الفترة المتوقعة من 2021 إلى 2025.
والمعروف أن (CAGR) هو مصطلح اقتصادي يعني معدل النمو السنوي المركب وهو عبارة عن فترة عمل الشركات وتقدمها الذي يوفره معدل عائد ثابتًا خلال فترة زمنية معينة…ويعتبر. CAGR مصطلح حسابي يُستخدم لوصف بعض عناصر العمل ، على سبيل المثال الإيرادات والوحدات التي تم تسليمها والمستخدمين المسجلين .
وأشار البحث التقني إلى أن غالبيه المؤسسات تتبع استراتيجية رقمية شاملة للأفراد والعمليات والتكنولوجيا والبيانات والحوكمة.
كريج سيمبسون
وعن هذه النقطة يقول كريج سيمبسون، الذي يشغل منصب مدير أبحاث أول في مجموعة رؤى العملاء والتحليل المعروفة ب IDC “لأول مرة، توقعت مؤسسة IDC أن يتجاوز الإنفاق العالمي على التحول الرقمي 10 تريليون دولار أمريكي على مدى فترة خمس سنوات…بينما ظلت معظم مشاريع التحول الرقمي على المسار الصحيح في عام 2020 وحتى عام 2021 أثناء فترة الجائحة”
وتتوقع IDC أن تتسارع الاستثمارات في تكنولوجيا التحول الرقمي في عام 2022 ، مع تجدد التوجه نحو المزيد من الأهداف الرقمية الاستراتيجية طويلة الأجل.
وإلى جانب الاستثمارات التشغيلية في التحول الرقمي، تستحوذ تجربة تقديم بعض الخدمات إلى العملاء على بعض أكبر الاستثمارات في تكنولوجيا التحول الرقمي من الصناعات الموجهة نحو المستهلك ، ومن هذه الخدمات توفير الأوراق المالية وخدمات الاستثمار والخدمات المصرفية والبيع والشراء بنظام التجزئة.
غير أن السؤال الآن…في ظل تزايد الاستثمارات التكنولوجية، ما الذي يستلزمه التحول الرقمي ولماذا من المهم لقادة تكنولوجيا المعلومات ملاحظة هذا النمو؟
ديفيد سوينور
عن هذا السؤال يجيب ديفيد سوينور، المدير الأول لتسويق المنتجات في شركة ألتيريكس قائلا “إنه حتى مع التقدم الذي تم إحرازه مع الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر، لا تزال الكثير من الشركات تستخدم المنظومة اليدوية والمتكررة والمستهلكة للوقت والتي تشبه تبادل الوثائق الورقية من قسم إلى آخر من أجل الحصول على توقيع الموظف المختص ، ويختصر سوينور المشهد السابق قائلا “لا يزال عالمنا الرقمي يعمل على الورق…..و الرقمنة هي الخطوة الطبيعية التالية لتعديل وتحسين كفاءة وتشغيل جميع هذه العمليات من خلال استخدام التكنولوجيا عالية الجودة ….ولكي تتحول العملية حقًا إلى الأفضل يجب إعادة تصور تحركها ، وإذا تمت عملية الرقمنة بصورة متطورة في أي تعامل بالشركات التقنية فإن معدل التعامل سيختلف بصورة كليه وتامة.
ويضيف سوينور” تم تحويل العديد من العمليات بمرور الوقت إلى الطابع التقني وكانت التكنولوجيا بالتأكيد محركًا رئيسيًا، وعلى سبيل المثال، اعتدنا الوقوف على الرصيف ورفع ذراعنا لاستقبال سيارة أجرة، والآن نستخدم تطبيقًا تقنيا يمكننا من خلاله ركوب التاكسي والوصول إلى المكان المرغوب .
ويوضح سوينور أن العملية تبدو وتعمل بشكل مختلف تمامًا لأن التغيير تحويلي (تقني) ، والتحول الرقمي الكامل يعتمد على التحليلات والاعتماد على التقنيات المتطورة ، وهو ما يجعلها متميزة وتتمتع بنظام تحويلي تقني متطور “.
ويضيف سوينور إن التسارع الحاصل أخيرا في منظومة التحول الرقمي عبر الصناعات قد تزايد خلال السنوات الأخيرة في ظل السياسات التي تنتهجها الشركات ، وبات واضحا إن الشركات الناضجة تحليليًا تستطيع التفوق على منافسيها.
وقال سوينور أيضا: “أصبح التحليل البياني الآن بمثابة شريان الحياة للمؤسسات الحديثة، وأصبحت حلول التحول الرقمي متاحة بسهولة، بحيث يمكن لأي شخص طرح أسئلة صعبة والحصول على إجابات ذات مغزى من تقنية أتمتة التحليلات”.
علاء البواب – علاء البواب بمنصب المدير العام الجديد لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة LENOVO
يقول علاء البواب أن التحول الرقمي الصحيح يتعلق بكيفية قيام التقنيات الجديدة بتحويل قطاعات كاملة من الأعمال للمنظومة التقنية الحديثة ، وخلق فرص جديدة تعتمد على تقنيات متطورة مثل تحليلات البيانات والحوسبة السحابية وما يعرف ب Blockchain (نظام العملات المشفرة) ، وتطوير منظومة الذكاء الاصطناعي ومنظومة اتصالات 5G وتطوير منظومة التعلم الآلي.
ويتم استخدام هذه التقنيات من قبل الشركات لجمع البيانات، والحصول على ابتكارات قيمة قيمة من البيانات، واستخدامها لإنشاء خدمات وحلول جديدة لعملاء الشركات المتنوعين.
وردا على سؤال عمان أن كانت الشركات الشرق أوسطية والأفريقية التي لم تبدأ بعد منظومة التحول الرقمي يمكنها مواكبة هذا التطور؟
ويقول البواب ” هناك عدد من العوامل التي تدفع استيعاب التحول الرقمي وزيادة وتيرة طرحه….وفي دول مجلس التعاون الخليجي على سبيل المثال، تأخذ الحكومات زمام المبادرة، وتعزز نهج “الرقمية أولا” وتدعم التحول في القطاعات الرئيسية مثل النفط والغاز.”
ويضيف البواب قائلا أيضا “نشهد أيضًا ولادة قطاعات لم تكن معروفة يبادر إليها كبار المدراء التقنيين في بعض من الشركات، مثل قطاع الصناعات الثقيلة، والذي يتطور باستخدام المزيد والمزيد من التقنيات الرقمية، وقطاعات أخرى مثل نظام البيع بالتجزئة الذي تسارع وتزايد عبر الانترنت بسبب جائحة COVID التي أدت إلى نمو عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت.”
وعن أهداف هذه المنظومة فإن التحول الرقمي واسع ومتنوع مثل الشركات والصناعات والقطاعات الرأسية التي تقوم بالتحول الرقمي، لذلك سيكون لكل مؤسسة أهدافها وغاياتها الخاصة.
ووفقا ل ” البواب” يجب أن يكون التركيز على إعطاء التوجيه الاستراتيجي وبناء الثقة داخل المنظمة وتوفير الوسائل لتحقيق التحول الرقمي.
ومع ذلك، يجب دعم جهود التحول من خلال البنية التحتية والتطبيقات الرقمية المرنة والممكنة للسحابة، والتطوير السريع للتطبيقات، والمنصات الرقمية، والذكاء القائم على البيانات والممكنة الذكاء الاصطناعي، والأمن الشامل.
ويضيف ” البواب ” أن الاتجاه العام الأكبر، والذي نتوقع أن يستمر حتى عام 2022 وما بعده هو زيادة وتيرة التحول الرقمي، مما يعني أن الشركات تحتاج إلى حلول تمكنها من تسخير قوة بياناتها وتبحث الشركات أيضا عن نماذج حوسبة مختلفة، مثل Edge Computing.
ومع تحول العديد من المؤسسات إلى البيئات السحابية المختلطة، مع وجود بعض التطبيقات في السحابة وبعض أعباء العمل داخل الشركة، فإن هذا يخلق طلبًا على البنية التحتية للبيانات التي تتمتع بالمرونة اللازمة للتوسع لتلبية احتياجاتها، ونقل أعباء العمل إلى النظام الأساسي الصحيح، والتكامل بسلاسة عبر الأنظمة الأساسية وتقليل تعقيد إدارة بيئة متنوعة.
تبحث المؤسسات أيضًا في Edge Computing على نقطة مهمة تتمثل في مراعاة حقيقة أنه يتم إنشاء المزيد والمزيد من البيانات على حافة الشبكة، خارج مركز البيانات التقليدي ومحيط الشبكة، من خلال الأجهزة المتصلة والموظفين عن بعد وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء وما إلى ذلك.
توفر Edge Computing نفس القدرات لاستخدام البيانات كما لو كانت في مركز البيانات، مثل تطبيق التحليلات وأتمتة القرارات وما إلى ذلك، مع التغلب على مشكلات النطاق الترددي والكمون التي يمكن أن تنشأ مع النماذج التقليدية.
بصرف النظر عن الفوائد العديدة التي يقدمها التحول الرقمي ويمكن أن يجلبها للمؤسسة، يتطلب الأمر من قادة التفكير المستقبلي السماح للبيانات بتوجيه قراراتهم، وبناء نظام بيئي قائم على البيانات لشركتهم، وتطوير مهارات محو الأمية في مجال البيانات عبر قاعدة موظفيهم. نعتقد في شركة LENOVO لينوفو أن الوقت قد حان للشركات لتصبح “مركزة على البيانات” والاستفادة من اقتصاد البيانات المتنامي.
في هذا الاقتصاد الجديد، جميع الشركات هي شركات بيانات، ويعمل كل موظف في نظام بيئي للبيانات، لذلك يجب وضع استراتيجية البيانات التي تركز على المهارات ومحو الأمية والتحليل في قلب مؤسستك لجني قيمة التحول الرقمي والتقنيات التحويلية الأخرى مع حماية ما يدفع الميزة التنافسية حقا – موظفوك.
ساندرين مصطفى الخضري، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، شركة ألكاتيل لوسنت إنتربرايز
بدورها تقول ساندرين مصطفى الخضري أن التحول الرقمي الحقيقي يعتمد على استخدام العمليات والتكنولوجيا المناسبة لمساعدة الشركات على تسريع نموها وتعزيز تجربة العملاء….والمفتاح الرئيسي لنجاح أي تحول رقمي هو ثقافة المؤسسة وكذلك ثقافة البلد الذي تعمل في رحابه.
وتعتبر المواءمة والتنسيق بين هدف الشركة للتحول الرقمي وفهمها التقني بالإضافة إلى معرفة احتياجات السوق المحلية عاملا مهما لنجاحها.
ومع أي مبادرة للتحول الرقمي، يعتبر الاعتماد على التقنيات المتطورة أمرًا أساسيًا وأصبحت الشبكات عاملا مهما من أجل نجاح هذه التقنية أكثر من أي وقت مضى.
وتقول الخضري: “شهد العامان الماضيان قيام الشركات في جميع أنحاء العالم بتسريع رحلات التحول الرقمي الخاصة بها لمواكبة التغيير في بيئة الأعمال والتكيف مع ثقافة العمل المتطور تقنيا…إن رحلة الرقمنة جارية بالفعل وتتسارع للجميع، بفضل شبكات العصر الرقمي والسحابة والاتصالات.”
وتضيف الخضري: “تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تحولًا رقميًا هائلًا أسرع من بقية العالم. وتوضح ” إن الدوافع الرئيسية للتحول الرقمي في المنطقة هي التنوع الاقتصادي والاستدامة وتحسين جودة التجارب للمواطنين من العوامل الرئيسية التي تدفع التحول الرقمي على مستوى القطاع العام.”
وتستدل الخضري على ما صحة قالته بالقول “خير مثال على ذلك هو تطوير واستخدام التطبيقات لتمكين الإدارات الحكومية والتفاعل العام للخدمات العامة…. وعلى مستوى القطاع الخاص، تتماشى الشركات مع تفويض الحكومة لدفع عجلة الاقتصاد المستدام، وفي الوقت نفسه، تركز الشركات على تعزيز عملياتها لدفع الكفاءة، وتسريع نمو الأعمال، وتوفير تجربة عمل فعالة للموظفين ومستوى عال من خدمة العملاء.
تم تسريع رقمنة العالم لأن معظم المؤسسات اضطرت إلى تسريع تطورها التكنولوجي استجابة للأزمة الصحية العالمية.”
وتوضح ” أدى ذلك إلى تعزيز استهلاك الخدمات المستندة إلى السحابة المقدمة على نموذج قائم على الاشتراك، والتي توفر المرونة وخفة الحركة التي تحتاجها المؤسسات من أجل الاستمرار في التكيف مع بيئة الأعمال المتطورة باستمرار.”
وتضيف : ” يساعد التحول الرقمي أيضًا في إعادة تشكيل كيفية رؤية المؤسسات للتكنولوجيا وتأثيرها المباشر على الأعمال.
وتضيف الخضري ” أن مجرد إضافة إمكانات جديدة، مثل اختيار تطبيق تحليلات أو توسيع نظام إدارة علاقات العملاء (CRM)، ليس تحولًا رقميًا، ولكن التعمق أكثر، على سبيل المثال، لضمان توفر المعلومات وإمكانية الوصول إليها واستخدامها عبر أي جهاز وموقع، يمنح مؤسستك وسيلة لإعادة ابتكار العمليات والتقنيات والمنتجات التي تدفع الأداء. أفضل نصيحة لي لأي شركة في رحلة التحول الرقمي هي بذل قصارى جهدك للحصول على فكرة واضحة عن الطموح الرقمي لشركتك.
سيساعد هذا في قياس التقدم ورؤية النجاحات والتحديات، كل ذلك مع مراعاة ثقافة شركتك وعملائك وشركائك لنجاح عملك.”
وتضيف الخضري “مع تحول الحوسبة السحابية في كيفية عمل المؤسسات واتصالها وعيشها، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في عام 2022.
ومع ظهور تقنيات عالية السرعة مثل 5G والألياف التي تسهل على الشركات التقاط البيانات ونقلها في الوقت الفعلي، ومعالجتها وتحليلها بقوة وسرعة الشبكة المركزية، تجعل السحابة الوصول إلى هذه المعلومات أسهل لأنها متاحة من أي مكان.
ومع ذلك، فإن تسريع هذه التقنيات يخلق أيضا تحديات في كيفية تعامل الشركات مع تحولها الرقمي وكيفية تنفيذها الفعال للاتصالات في الوقت الفعلي في جميع أنحاء النظام البيئي لتكنولوجيا المعلومات الرقمية.”
وتختتم حديثها بالقول “لا توجد طريقة واحدة صحيحة للانتقال من نظام موجود إلى العصر الرقمي حيث يجب على كل شركة التكيف من نظام بيئي موجود.
والخبر السار هو أن التحولات الرقمية تحدث – أولا من خلال اعتماد نماذج أكثر مرونة للانتقال إلى مكان العمل الرقمي، ثم من خلال إعادة التفكير في الاتصالات لوضعها في قلب العمليات التجارية، من أجل اتخاذ قرارات أسرع وزيادة تمكين الموظفين.”
عز الدين منصوري، المدير العام للمبيعات في شركة سيينا بمنطقة الشرق الأوسط
من جهته يقول عز الدين منصوري المدير العام للمبيعات في شركة سيينا بمنطقة الشرق الأوسط إن المؤسسات في الشرق الأوسط تحتاج إلى مواكبة الوتيرة السريعة للتحول الرقمي إذا أرادت أن تظل على الخريطة العالمية ويكون لديها أعمال ناجحة.
ويضيف منصوري: “على سبيل المثال، تقود الحكومات في منطقة الخليج أجندة التحول الرقمي، مع التركيز على تدشين المدن الذكية من خلال مبادرات اقتصادية كبرى ، مثل رؤية السعودية 2030…وبالتالي وفي طليعة هذا التحول توجد تقنيات مثل الحوسبة السحابية والتحليلات وحوسبة التقنيات المتطورة بالأجهزة التقنية والتعلم الآلي والبيانات الضخمة والأتمتة وتعميق استخدام إنترنت المعروف اختصارا ب (IoT).
ويعني مصطلح (IoT) إنترنت الأشياء ، وهو مصطلح برز حديثا، يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها….وتشمل هذه الأجهزة الأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها
ويوضح منصوري “تحدث هذه التقنيات الجديدة ثورة في الطريقة التي نعيش ونعمل ونتواصل بها، وكلها مدعومة بشبكات تحتاج إلى مواكبة متطلبات النطاق الترددي المتزايدة.”
ويشير “بدأ مزودو الخدمات التقنية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في نشر شبكات 5G لدعم اعتماد التحول الرقمي على نطاق واسع….ومع اعتماد تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي و5G وإنترنت الأشياء والسحابة في كل مكان، يتعين على مزودي الخدمات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التكيف مع النمو غير المتوقع وحالات الاستخدام الناشئة التي تغير بشكل جذري كيفية اتصال المؤسسات بالشركاء ومراكز البيانات والمستخدمين النهائيين…في حين أن التحول الرقمي هو الهدف النهائي، فإن تحقيقه يتطلب اتصالًا سريعًا وفعالًا بالشبكة. “
وعن تزويد الشبكات بالتقنيات المتطورة يقول منصوري “تعد الشبكات الذكية القائمة على البرامج والشبكات القائمة على المقاصد أمرًا أساسيا للتغلب على تحديات التكنولوجيا والعمليات القديمة – وهي حيوية لتسريع الرحلة إلى شبكات المستقبل ذاتية الحكم والإصلاح الذاتي. الشبكات هي أساس أي تحول رقمي للأعمال ويجب أن توفر نفس المرونة والمرونة التي تحتاج الشركات إلى تقديمها لعملائها.”
وتوضح أيضا “يواجه مدراء تقنية المعلومات التحدي المتمثل في بناء البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي تدعم التكامل الشامل لسير عمل الأعمال المختلفة عبر مؤسستهم وأيضا مع شركائهم وعملائهم مع التأكد من بناء البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات هذه بناء على تطبيقات الأمان الأكثر تقدمًا.”
ويضيف: “هذا العام، سيستمر التحول الرقمي في التفكير في التقنيات الجديدة التي تمكن القوى العاملة من التعاون بشكل أكثر فعالية. على سبيل المثال، يمكننا أن نتوقع من الشركات أن تبدأ في تقديم برامج الواقع المعزز والأجهزة القابلة للارتداء للحفاظ على مشاركة الفرق.
ستحتاج الشركات أيضًا إلى توسيع قدرات الشبكة السحابية والمتقدمة في منازل موظفيها. …ستصبح شبكات Wi-Fi المتداخلة أو حتى الطرق الجديدة لجلب الاتصال إلى المنزل ذات أهمية متزايدة. ”
وعن هذه الأهمية التقنية يقول منصوري : “سنشهد زيادة في عدد المنازل المزودة باتصال 5G خلال العام….وسنرى أيضًا تطبيقات سحابية مختلفة ستمكننا من التكيف مع التقنيات الجديدة بسرعة. سيمنح الرعاة الأوائل لهذه التطبيقات والميزات الجديدة الشركات فهما جيدا لتحديات الأعمال التي يمكن معالجتها باستخدام التكنولوجيا ومنحهم ميزة تنافسية.”
ويضيف: “نظرًا لأن العديد من التطبيقات المطلوبة لدفع التحول الرقمي تعتمد على السحابة، يجب أن يحدث الاتصال بالتطبيقات السحابية في الوقت الفعلي، مع زمن انتقال منخفض وعرض نطاق ترددي قابل للتطوير واتصالات مرنة. …يمكن أن يؤثر أي انقطاع في الشبكة أو ازدحام أو ارتعاش على قدرة المؤسسة على دعم عملائها. “
ويختتم منصوري حديثه قائلا “عادة ما تكون معظم الشبكات الموروثة بطيئة ومعقدة وغير مرنة، مما يجعل من المستحيل تقريبًا اعتماد تقنيات جديدة قابلة للتطوير وتوفر الخدمات والخبرة التي يريدها العملاء.
ويختتم منصوري حديثه بالقول “من أجل التعامل مع كل هذه التعقيدات الجديدة، تحتاج الشركات الآن إلى بنى تحتية للشبكة يمكن تغييرها بسهولة للتكيف مع التغييرات الديناميكية التي تتطلبها احتياجات الأعمال والعملاء المختلفة.”