“شفرة” ترسم لنا واقعًا يجمع بين العالمين الافتراضي والمادي عبر الميتافيرس في عالم البيع بالتجزئة 
“شفرة” ترسم لنا واقعًا يجمع بين العالمين الافتراضي والمادي عبر الميتافيرس في عالم البيع بالتجزئة 

“شفرة” ترسم لنا واقعًا يجمع بين العالمين الافتراضي والمادي عبر الميتافيرس في عالم البيع بالتجزئة 

يقدّم الميتافيرس تجارب غامرة تتخطى بكثير ما تقدّمه منصات الإنترنت التقليدية، فهو يسمح لشركات البيع بالتجزئة بإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد أقرب ما تكون إلى الواقع الحي، مما يمكّنها من دمج تجارب التسوق أونلاين وخارجه بسلاسة. وفقاً لأبحاث “ماكينزي أند كومباني”، سيترك هذا التحول تأثيراً هائلاً يصل إلى 5 تريلون دولار أمريكي بحلول عام 2030. يختلف التأثير عبر القطاعات، حيث من المحتمل أن تشهد التجارة الإلكترونية وحدها تأثيراً يتراوح بين 2 تريليون دولار إلى 2.6 تريليون دولار أمريكي. 

يعزز الميتافيرس من مشاركة العملاء. على عكس منصات التجارة الإلكترونية الثابتة، يوفر الميتافيرس فرصة تفاعل غامرة وثلاثية الأبعاد. في بيئة الميتافيرس، يتنقل العملاء عبر ممرات المتجر الافتراضي، ويستكشفون المنتجات بشكل ثلاثي الأبعاد، ويأخذون عيّنات منها. على سبيل المثال، عبر الواقع المعزز، يمكن للعميل تجربة ملابس افتراضية، أو تصوّر مقعد جديد في منزله، أو اختبار درجات الماكياج على الأفاتار الافتراضي الرقمي للعميل. تعزز هذه المشاركة العميقة من تجارب التسوق وتجعلها أكثر جاذبية وتخصيصاً. كشف استبيان تم إجراؤه في عام 2022 أن ما يصل إلى 35% من المشاركين في الاستبيان على استعداد لاستخدام الميتافيرس لشراء المنتجات المختلفة. 

يتمثل أكبر تحدٍّ في عصر التسوق أونلاين في عملية دمج التجارب الممكنة أونلاين والتجارب القائمة على أرض الواقع. باستخدام الواقع المعزز وتحديد الموقع الجغرافي، يتمكن المتسوقون في متجر فعلي من الحصول على تفاصيل إضافية عن المنتج، أو الاطلاع على آراء غيرهم من المشترين حوله، أو تجربة المنتج بصورة افتراضية على أجهزتهم. كما يمكن للمتسوقين أونلاين اختيار استلام مشترياتهم من المتجر، أو حضور الأحداث الافتراضية في مواقع فعلية، أو تلقي الدعم المباشر من موظفي المتجر. 

يمكن مراقبة كل تفاعل في بيئة الميتافيرس، بدءاً من مسار العميل داخل المتجر الافتراضي إلى طريقة تفاعل العملاء مع المنتج. هذه البيانات قيّمة للغاية لتجار التجزئة، إذ تمكّنهم هذه الرؤى المباشرة من التعرف على ميول العملاء وتكوين فكرة عن المنتجات المطلوبة في الوقت الفعلي، أو مجالات التحسين الممكنة. على سبيل المثال، قد يشير التوقف عن إكمال التجارب الافتراضية لمنتج ما إلى أن طريقة تقديمه بتلك الصورة الافتراضية غير مجدية. وعليه، تتيح ردود الفعل الفورية مثل هذه لتجار التجزئة التكيف بسرعة ومواءمة متطلبات المتسوقين. 

في عالم الميتافيرس، تتلاشى الحدود الجغرافية، حيث يمكن لمتاجر التجزئة في باريس استقبال عملاء من نيويورك أو سيدني أو مومباي لاستكشاف متاجرهم الافتراضية، أو التواجد عند إطلاق منتج ما، أو التفاعل مع الموظفين. يقلل استبدال البنية التحتية المادية بالمساحات الرقمية من تكاليف التوسع، كما تتيح إمكانية الوصول للعملاء حول العالم للتجار الاستفادة من الأسواق الدولية دون الحاجة إلى الاستثمارات الضخمة. 

في إدارة المخزون، ومن خلال تقييم فوائد وميزات المنتج في بيئة الميتافيرس قبل إنتاجه، يمكن لتجار التجزئة تجنب الإفراط في الإنتاج أو نقص المخزون، كما توجه ردود فعل وآراء العملاء المحتملين بعد عمليات الإطلاق الافتراضية قرارات الإنتاج، مما يمهد الطريق للممارسات المستدامة. 

لا يتوقف الأمر هنا، إذ يعزز الميتافيرس من مشاركة المجتمعات وتفاعلها، إذ تتمكن العلامات التجارية من إنشاء مساحات للجماهير للتجمع والمناقشة والمشاركة. على سبيل المثال، تخيل أن تستضيف علامة تجارية للأحذية الرياضية مؤتمراً افتراضياً يعرض فيه المعجبون مجموعاتهم، ويحضرون ورش عمل حول تصميم المنتجات ويتمكّنون من التفاعل مع المصممين. تعزز هذه المبادرات من الولاء للعلامة التجارية وتحول العملاء إلى سفراء لها.  

 البرامج  التي يمكن استخدامها في عالم الميتافيرس للارتقاء بتجربة عملاء شركات البيع بالتجزئة 

وفقاً لبيانات غولدمان ساكس، تمثل تقنية الميتافيرس فرصة بقيمة 8 تريليون دولار أمريكي للشركات، بما في ذلك شركات البيع بالتجزئة. تضفي شركات الميتافيرس، مثل شفرة، الحيوية على المتاجر الافتراضية ثلاثية الأبعاد إذ يشعر المتسوقون وكأنهم يسيرون في متجر فعلي، كما يعمل الأفاتار القابل للتخصيص كمتسوق شخصي يوجه العملاء ويقدم توصيات مخصصة وميزات التلعيب (جيميفيكيشن) لعملية الشراء. لا تقتصر التفاعلات في الوقت الفعلي على الأفاتار، حيث يمكن للعملاء التحدث مع مندوبي المبيعات داخل هذه المساحة. 

بعيداً عن العلامات التجارية الفردية، يشهد قطاع التجزئة ككل تحولاً كبيراً، وذلك بفضل الجمع بين الواقع المعزز والواقع الافتراضي والمنصات الرقمية المتطورة. اليوم، أصبح التسوق أونلاين أكثر من مجرد تصفح قوائم المنتجات، إذ يمكن لتجار التجزئة إنشاء صالات عرض افتراضية تمكّن العملاء من تجربة المنتجات عن قرب. باستخدام الواقع المعزز، يطّلع المتسوق على شكل المقعد الجديد في منزله وكيف ستبدو الملابس عليه، كل هذا دون الحاجة لمغادرة غرفته. 

يضيف الذكاء الاصطناعي طبقة أخرى من الابتكار إذ يلعب دوراً حيوياً في توجيه قرارات التسوق. انظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه مساعد تسوق ذكي يعرف تفضيلاتك ويقدم لك نصائح في الوقت الفعلي، بدءاً من توصيات حول منتج معين وحتى الإجابة على استفساراتك. تمتد تجربة التسوق الجديدة هذه إلى اللمس، حيث تحاكي التكنولوجيا ملمس المنتجات، مما يجعل التجربة الافتراضية ملموسة تقريباً. 

لكن الأمر لا يتعلق فقط بالتسوق الفردي، إذ يسمح الميتافيرس بتجارب التسوق المشتركة. تخيل التسوق افتراضياً مع صديق يعيش في مدينة أخرى، ومناقشة خيارات المنتجات واتخاذ قرارات مشتركة. لقد تطورت طرق عرض المنتجات من مجرد صور إلى تصورات تفصيلية ثلاثية الأبعاد تعزز من فهم العملاء للمنتجات ورضاهم. كما يمكن لتجار التجزئة تعديل خيارات المنتج في الوقت الفعلي بناءً على كيفية تفاعل العملاء. 

مثلها مثل المنتجات، أصبحت الأحداث والفعاليات افتراضية الآن. يمكن للعلامات التجارية إطلاق المنتجات أو استضافة عروض الأزياء أونلاين، مما يؤدي إلى إنشاء مساحات تفاعلية يشارك عبرها المستخدمون مباشرة ويكملون عملية الشراء. يعزز التلعيب من تجربة التسوق، حيث يحصل العملاء على خصومات وفقاً للمهام أو التحديات التي يتمكنون من إكمالها أو التغلب عليها. علاوة على ذلك، وبفضل ردود الفعل السريعة في الميتافيرس، تتمكن العلامات التجارية من التصرف بسرعة وفقاً لآراء العملاء، مما يضمن خدمة أفضل. ومع التطورات والتقدم في تقنية بلوك تشين، أصبحت المدفوعات أسرع وأكثر أماناً. 

باختصار، نظراً لأن الحدود بين الواقعي والرقمي غير واضحة، يوفر الميتافيرس لتجار التجزئة الأدوات اللازمة لتقديم تجارب تسوق غنية وجذابة وفعالة. 

العوائق أو المشاكل التقنية التي يمكن أن يواجهها بائع التجزئة عند تبني مساحة الميتافيرس 

لا يخلو الانتقال إلى مساحة الميتافيرس من التعقيدات، وتعد قابلية التوسع والتحسين أحد أهم العوامل. مع نمو الشركات، يجب أن تنمو مجالاتها الرقمية بسلاسة وفعالية. يطرح دمج هذه المجالات الرقمية بسلاسلة مع الأنظمة القائمة تحديات تقنية كبيرة. علاوة على ذلك، هناك عقبات أخرى، أبرزها تأقلم الموظفين والعملاء مع هذه البيئة الافتراضية الناشئة وتقبّلهم لها. قبل كل شيء، في مجال الميتافيرس الذي يقدم رؤى استثنائية حول المستخدمين، تعد اعتبارات أمن البيانات والخصوصية أمراً ضرورياً للغاية. 

يتطلب الحفاظ على بنية تحتية قوية قابلة للتوسع تحسينات كبيرة ومتخصصة للخوادم الأمامية والخلفية. من خلال الشراكة مع موفري الخدمات السحابية المتخصصين، تتمكّن الشركات من تقديم تجارب سلسة وقابلة للتطوير والتوسع. قد تبدو عملية دمج الأطر القائمة لتكنولوجيا المعلومات، مثل أنظمة المخزون وإدارة علاقات العملاء، مع منصات الميتافيرس أمراً صعباً في بداية الأمر، إلا أن حلول البرمجيات الوسيطة وخبرات المتخصصين في مجال التكنولوجيا تبسّط العملية. ومن جهة أخرى، تبسّط واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة عملية التكامل. نظراً لأن الاتصال المتزايد يزيد من نقاط الضعف، يُعتبر إعطاء الأولوية للأمن والخصوصية أمراً حاسماً، كما يعد استخدام التشفير المتقدم والبقاء على اطلاع بأحدث بروتوكولات الأمان وضمان الاستخدام الشفاف والمسؤول للبيانات أمراً بالغ الأهمية لبناء ثقة المستخدمين وتعزيزها. 

يدعو الميتافيرس إلى منهجية مختلفة للتصاميم، وإلى الانتقال إلى ما هو أبعد من واجهات الويب التقليدية إلى مساحات ثلاثية الأبعاد غامرة. يساهم التعاون مع مصممين على دراية كبيرة ببيئات الواقع الافتراضي أو التلعيب إلى إنشاء واجهات متاجر افتراضية جذابة للحصول على تجربة مستخدم قيمة. 

هناك أيضاً تحدي الأجهزة، إذ لا يستطيع جميع العملاء الوصول إلى أحدث أجهزة الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز. يضمن تطوير التجارب المصممة خصيصاً لقدرات الأجهزة المختلفة من عدم شعور أي عميل بالإهمال. كما يعتبر الافتقار إلى توحيد مشهد الميتافيرس عقبة أخرى، إلا أن تعاون تجار التجزئة وتشكيل اتفاقيات على مستوى الصناعة يساعد في التصدي لهذا الأمر.  

نظراً لأن مشهد المتيافيرس فريد من نوعه، فإنه يتطلب معرفة متخصصة غالباً ما تفتقر إليها فرق تكنولوجيا المعلومات. يساعد التدريب أو الشراكة مع الوكالات المتخصصة، أو التوظيف من المجالات والصناعات ذات الصلة، في التصدّي لهذه المشكلة. 

قد تبدو مدفوعات الميتافيرس معقدة، خاصة مع احتمال وصول قيمة العملات المشفرة إلى 24 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2027. لكن العمل مع شركات التكنولوجيا المالية وتوفير بوابات متنوعة للمدفوعات، بدءاً من المدفوعات التقليدية إلى بوابات الدفع بالعملات المشفرة، يلبي احتياجات الجميع. 

وأخيراً، يعد الإشراف على المحتوى أمراً ضرورياً للحفاظ على سلامة العلامة التجارية في هذه المساحة الواسعة. تشرف أدوات الذكاء الاصطناعي والفرق المخصصة على تفاعلات المستخدمين، مما يضمن بيئة آمنة للعلامات التجارية. باختصار، على الرغم من التحديات القائمة، تساعد البصيرة والتخطيط الاستراتيجي تجار التجزئة من تقديم تجارب لا مثيل لها لعملائهم. 

إمكانيات التوسع التي تتمتع بها شركات الميتافيرس في مجال البيع بالتجزئة 

فلنتخيل أسواقاً افتراضية مصممة خصيصاً لتناسب التركيبة السكانية الفريدة في بيئة تستضيف عبرها العلامات التجارية عروض الأزياء الرقمية بصورة تزيل الحدود الجغرافية. تعمل منصات الميتافيرس، مثل “شفرة”، على تسهيل التسوق بالواقع المعزز، مما يسمح للمستهلكين بمعاينة المنتجات افتراضياً في بيئة العالم الحقيقي. تكمن جاذبية الميتافيرس في عالم العلامات التجارية فهو يمكّن الشركات من إنشاء عروض وبيئات مميزة تعكس مهمتها الأساسية. 

من خلال دمج الواقع المعزز والواقع الافتراضي والإنترنت، يستشرف الميتافيرس مستقبلاً واعداً لتجارة التجزئة. تلتقي المتاجر التقليدية والتجارة الإلكترونية بسلاسة في هذا العالم الرقمي الكبير القابل للتوسع. في هذا العالم، يتجول المتسوقون في الممرات الافتراضية، ويتفاعلون مع المنتجات ثلاثية الأبعاد، ويشاركون في الأحداث والفعاليات الافتراضية للعلامة التجارية، مما يضمن تجربة تسوق شيقة ومستنيرة. في عالم الميتافيرس، تظهر عوالم البيع بالتجزئة المخصصة، حيث تتغير بيئة التسوق وفقاً لأذواق المستخدمين، أو تعكس المواسم المفضلة لديهم. لا يوجد أي مكان أو حاجة للحواجز الجغرافية في عالم الميتافيرس، ويمكن للعلامات التجارية الآن، وخاصة الناشئة منها، تلبية احتياجات جمهور عالمي دون الحاجة إلى استثمارات دولية كبيرة. 

يُثري الجانب الاجتماعي تجربة التسوق في عالم الميتافيرس حيث يجتمع الأصدقاء من جميع أنحاء العالم في مراكز التسوق الافتراضية، مما يجعل عملية الشراء حدثاً مشتركاً وممتعاً. تستفيد العلامات التجارية من هذا الجانب الاجتماعي لتعزيز التواجد في متاجرها الافتراضية. يمكن دمج التقنيات الناشئة، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، بسلاسة في تجربة التسوق المميزة، كما يمكّن الذكاء الاصطناعي المساعدين الافتراضيين من تقديم الدعم للعملاء بعد الشراء في الوقت الفعلي، مما يعزز التفاعلات بين العملاء والعلامة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، يمهد الميتافيرس الطريق لإيرادات جديدة، بدءً من البضائع الافتراضية الحصرية إلى الاستفادة من بلوك تشين والرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) لتحقيق الدخل بطريقة مبتكرة. 

تمكّن بيئة الميتافيرس الغنية بالبيانات تجار التجزئة من الحصول على رؤى أفضل من أكثر من ناحية. يوفر تحليل التفاعلات والسلوكيات الافتراضية للتجار معرفة متعمقة بتفضيلات المستهلكين لتحسين استراتيجيات التسويق. علاوة على ذلك، تقلل المتاجر الافتراضية بشكل كبير من تكاليف التشغيل والتأثير البيئي وتشجع من تفعيل نموذج مستدام للبيع بالتجزئة. كما تعمل العروض التوضيحية وورش العمل التفاعلية للمنتجات في الميتافيرس على تعزيز العلاقة بين العلامة التجارية والعملاء. 

باختصار، إمكانات الميتافيرس في مجال البيع بالتجزئة هائلة، فهو يدمج التجارة والترفيه والاتصالات الاجتماعية لتقديم تجربة فريدة من نوعها. يحصد تجار التجزئة السباقون للتكيف مع هذا المجال الجديد مكافآت كبيرة، سواء من الناحية المالية أو من خلال تعزيز العلاقات الدائمة مع العملاء. 

“شفرة”.. حين تم دمج الواقع الرقمي والمادي معًا 

نشأت شركة “شفرة” من إدراكنا للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الميتافيرس وتحديد الفجوة في الحلول الحالية المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الفريدة للشركات. أدى هذا إلى تطوير محرك ميتافيرس شفرة، حيث صمّمناه بطريقة تحتفظ بتطبيقات المستخدمين وتطبيقات الشركات في صميمه. تعمل ردود فعل المستخدمين واتجاهات السوق على تحسين عروضنا باستمرار. كان التزامنا واضحاً منذ البداية: إنشاء وتقديم تجارب ميتافيرس تعيد تعريف الحدود والإمكانيات. 

كانت بدايتنا مدفوعة برغبة كبيرة في دمج الواقع الرقمي والمادي. ومع خبراتنا في تحسين عمليات المؤسسات والشركات التقليدية، أشارت التطورات السريعة في التجارب الغامرة إلى تحول رقمي كبير. من هذا المنظور، لاحظنا تركيزاً كبيراً من قبل منصات الميتافيرس السائدة على الترفيه، وافتقارها إلى الأداء، وعدم تسخيرها لبيانات المستخدمين، وضعف قدراتها على التكامل. 

بالتعاون مع الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، الحارث العطاوي، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، مارك وهبي، تخيلنا منصة تفتح الطريق للشركات للتواج والازدهار في عالم الميتافيرس. في البداية، شكّل تطوير المحرك تحديات أمامنا، لكن براعة مارك التقنية وجّهت عملية إنشاء المحرك، مع تركيز خاص على الرسومات ثلاثية الأبعاد وتوافق الأجهزة على نطاق واسع. 

ثم جاءت مرحلة دخول السوق، حيث ركزت استراتيجيتنا على تسليط الضوء على القيمة الملموسة للميتافيرس وتوضيحها. 

من خلال استهداف قطاعات مثل السياحة والاتصالات والعقارات والتعليم، أظهرنا التوسعات المحتملة للميتافيرس في عملياتها. أما نقطة التحول الكبيرة فحدثت عندما بدأنا التعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وعُمانتل، مما أدى إلى ترسيخ مصداقيتنا. 

في شفرة، اتّبعنا استراتيجية مرحلية، حيث ركزنا في البداية على الحكومات والشركات قبل تقديم العروض للشركات الصغيرة والمتوسطة. نحن ننظر إلى هذه المنظومة المترابطة وهذا العالم المفتوح كبوتقة تنصهر فيها التجارب المتنوعة. 

كان التغلب على التحديات، وخاصة في إعادة تشكيل تصور الميتافيرس باعتباره أكثر من مجرد عالم ترفيهي، أمراً محورياً. ومع نمونا، ركّزنا على دمج الشركات الصغيرة والمتوسطة بصورة أكبر. لقد كان دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدءاً من الأفاتار الذكي إلى المحتوى القائم على الذكاء الاصطناعي، بمثابة حجر الزاوية في تطورنا. 

اليوم، تقف شفرة كمنصة رائدة في مشهد الميتافيرس. لقد تحوّلت رحلتنا من مجرد مفهوم إلى حركة رائدة وهائلة في السوق، فنحن لم نعرّف الشركات بعالم الميتافيرس فحسب، بل قمنا بتغيير منظورها تجاهه. ما يميّزنا عن غيرنا هو مزيج الحلول القائمة على التكنولوجيا والرؤى التجارية العميقة الذي نتمتع به. بصفتي الرئيس التنفيذي للميتافيرس في شفرة، كان توجيه هذا الدمج لتحويل الأعمال نحو إمكانات ميتافيرس أمراً صعباً، ولكن مجزياً، في نهاية المطاف. 

تصفحوا العدد الجديد