محافظ المنطقة الشرقية السعودية يفتتح اتصال سوق الكهرباء الخليجي بالعراق بقيمة 300 مليون دولار سنويًا 
محافظ المنطقة الشرقية السعودية يفتتح اتصال سوق الكهرباء الخليجي بالعراق بقيمة 300 مليون دولار سنويًا 

محافظ المنطقة الشرقية السعودية يفتتح اتصال سوق الكهرباء الخليجي بالعراق بقيمة 300 مليون دولار سنويًا 

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، منصة ربط مشروع سوق الكهرباء الخليجي مع جمهورية العراق ، في مقر هيئة الربط البيني لدول مجلس التعاون الخليجي (GCCIA) في مدينة الدمام. 

وفي كلمته، أكد صاحب السمو الملكي أن مشروع توصيل الكهرباء بين دول مجلس التعاون الخليجي يهدف إلى الحفاظ على أمن الطاقة وتعزيز التكامل لصالح مواطني الخليج. وأشار إلى أن أمن الطاقة له أهمية عالمية هائلة، حيث يتطور توليد الكهرباء بما يتجاوز الأساليب التقليدية ليشمل مصادر الطاقة النووية والمتجددة. وأعرب الأمير سعود بن نايف عن تطلعه إلى توسيع هذه المبادرة لتشمل دولا أخرى. 

وأشاد الأمير سعود بن نايف بجهود القائمين على الهيئة لمساهماتهم في تعزيز مصداقية أمن الطاقة، مؤكدا التزام دول الخليج بضمان أمن الطاقة كما أكد أن افتتاح المنصة هو دليل على علاقات الجوار الإيجابية مع جمهورية العراق، والتي يدعمها القرب الجغرافي. 

وصرح المهندس يعقوب سيف الكيومي، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، خلال الحفل: “نشهد اليوم إطلاق مشروع جديد يحقق أحد أهداف الهيئة، حيث تم تقديم منصة مشروع توصيل الكهرباء في سوق الخليج مع جمهورية العراق. تخلق هذه المنصة فرصًا للسوق الخليجية لتسهيل تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية العراق. علاوة على ذلك، فإنه يمكّن دول الخليج من الدخول في اتفاقيات ثنائية أو متعددة الأطراف وحجز خطوط النقل الأساسية اللازمة لنقل الطاقة الكهربائية فيما بينها “. 

وأكد مهندس الكيومي أن منصة مشروع ربط الكهرباء في سوق الخليج هي نظام متطور مصمم لإدارة سوق الكهرباء، وهو بمثابة الأساس لخطة الهيئة لتحل محل نظام إدارة سوق الكهرباء الحالي. تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تمكين الهيئة من التكيف بفعالية مع تطورات السوق المستمرة وتحقيق الأهداف والمتطلبات الدقيقة المحددة لارتباطها بجمهورية العراق، وهي دولة شقيقة مجاورة. 

وأشار كذلك إلى أن “المنصة ستساهم في رفع مستويات الكفاءة لتعظيم الاستفادة من الربط الكهربائي الخليجي، إلى جانب تعزيز المرونة في استخدامه. سيتم أتمتة كل هذا، مما يجعله بمثابة حل موحد لتبادل البيانات الموحدة وأساس قوي للتنمية المستقبلية وتعزيز نظام إدارة المعلومات لدول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية العراق “. 

كشف مهندس الكيومي أن الهيئة تقوم حاليًا بتنفيذ ثلاثة مشاريع توسعية للربط الكهربائي الخليجي، تشمل التوسع مع دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة، والربط المباشر مع سلطنة عمان. بالإضافة إلى ذلك، استكشفت الهيئة إمكانية توسيع شبكتها من خلال توقيع مذكرات تفاهم لدراسة ربط شبكتها بالشبكات الكهربائية في كل من الأردن ومصر. 

وسلط الضوء على أن “إطلاق مشروع توصيل الكهرباء في سوق الخليج مع العراق يمثل خطوة واعدة نحو الوصول إلى الشبكات الدولية الأخرى”. 

علاوة على ذلك، أشار الكيومي إلى أن وجود هيئة الربط البيني في المنطقة الشرقية إلى جانب شركات الطاقة الكبرى يؤكد على قيمة دور الهيئة ويعزز قدرتها على توقع اتجاهات الطاقة المستقبلية وتقييم الاحتياجات الحقيقية بناءً على المؤشرات الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها. 

علاوة على ذلك، لعبت دول مجلس التعاون الخليجي دوراً حيوياً في دعم الشبكات الكهربائية للدول الأعضاء أثناء حالات الطوارئ. وقد ضمنت تدفق الطاقة الكهربائية دون انقطاع إلى شبكات الدول الأعضاء، مع نسبة نجاح 100 ٪ في تجنب الانقطاعات الجزئية أو الكاملة. قدمت الهيئة الدعم اللحظي من خلال نقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر من دولة الكويت في الشمال إلى سلطنة عمان في الجنوب. وقد دعمت أكثر من 2700 حالة منذ إنشائها. 

وأكد أن المشروع ساهم في توفير نحو 3 مليارات دولار منذ إنشائه، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع التي بلغت نحو 1.5 مليار دولار. 

كما أكد على الالتزام باحتضان جميع التجارب الدولية في قراءة اتجاهات الطاقة والنهوض بسوق الطاقة. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر المصدر الأول للطاقة في العالم وستواصل دعم خطط الدول الأعضاء لتوسيع أنشطتها في مجال الطاقة المتجددة لتعزيز مرونتها في التعامل مع التحديات المستقبلية. 

تصفحوا العدد الجديد