مشروع عمان للطاقة الخضراء(GEO) سوف ينافس مشروع أسترالي ضخم بحجم استثمارات 36 مليار دولار أمريكي
مشروع عمان للطاقة الخضراء(GEO) سوف ينافس مشروع أسترالي ضخم بحجم استثمارات 36 مليار دولار أمريكي
Oman solar and wind energy, renewable energy concept with windmills - renewable energy against global warming - industrial illustration, 3D illustration

مشروع عمان للطاقة الخضراء(GEO) سوف ينافس مشروع أسترالي ضخم بحجم استثمارات 36 مليار دولار أمريكي

من المتوقع أن يعكس مشروع عمان للطاقة الخضراء (GEO) خطة طموحة من حيث المساحة والقدرة الإنتاجية، وهو مشروع عملاق متكامل للوقود الأخضر (النظيف)، تم الكشف عنه في أيار/مايو 2021 للتنمية في جميع المناطق الصحراوية الشاسعة في المحافظة الوسطى بالسلطنة وهذه الخطة، توزي (تتشابه) مع ما هو مخطط لها في غرب أستراليا باستثمارات تقدر بنحو 36 مليار دولار أمريكي.

وتتصدر مهمة تطوير المركز الآسيوي المقترح للطاقة المتجددة في أستراليا، أعمال شركة (InterContinental Energy) ومقرها هونغ كونغ، رأس أعمالها، وهي الشركة ذاتها التي تم تسميتها في الاتحاد الدولي الذي كان خلف مركز عمان للطاقة الخضراء. وتعد شركة (InterContinental Energy) الخاصة، أكبر شركة تستثمر في مجال الهيدروجين الأخضر في العالم، وذلك بحوالي 100 مليار دولار أمريكي.

ومن الشراكات الأخرى التي تعمل مع شركة (InterContinental Energy) في تنفيذ مخطط عمان الضخم، كلا من شركة النفط العمانية (OQ) وهي مجموعة الطاقة المتكاملة العالمية في السلطنة، وشركة انرتك الكويتية القابضة (EnerTech)، وهي مستثمرة ومطور للطاقة النظيفة تدعمه الدولة. وتقدر قدرة توليد الكهرباء في مركز عمان للطاقة الخضراء بـ 25 غيغا واط، وتشمل خليط من مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويتوقع إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا (غاز النشادر) الخضراء بملايين الأطنان سنوياً.

وبصورة تفصيلية، كشفت شركة (InterContinental Energy) أن مركز الطاقة الخضراء في عمان سيقوم بإنتاج 1.8 مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر وما يصل إلى 10 ملايين طن سنوياً من الأمونيا الخضراء – وهي كميات تعد وضع تحول سلطنة عمان إلى مركز عالمي لإنتاج الوقود الأخضر.

ويقابل مشروع عمان للطاقة الخضراء، من نواح عديدة، من حيث النطاق والحجم، المركز الآسيوي للطاقة المتجددة في غرب أستراليا. إن المشروع الاسترالي والذي تبلغ مساحته حوالي 6500 كيلومتر مربع، أي حوالي ستة أضعاف مساحة هونغ كونغ، سوف يؤمن مزارع ضخمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح تبلغ سعتها الاجمالية 26 غيغا واط.

وكما هي الحال مع نظيره العماني، يهدف المخطط الأسترالي إلى إنتاج 1.75 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً. وسيتم تحويل الهيدروجين إلى أمونيا لنقله إلى الاسواق المحلية والدولية.

وسيجرى تنفيذ كلا المشروعين بالتوازي تقريباً. ويستهدف قرار الاستثمار النهائي للمشروع الأسترالي في منتصف عام 2025. بالنسبة إلى نظيرتها في عمان، سيكون وفقاً للاتحاد الدولي للمعلومات والتوثيق، في عام 2026، وفقا لتقارير إعلامية.

وذكرت شركة بلاتس العالمية (S&P Global Platts)، وهي الجهة الدولية التي تقدم الأخبار والتحليلات لأسواق الطاقة والسلع الأساسية، أنه من المتوقع أن يبدأ مركز الطاقة الخضراء في عمان بأولى عمليات الإنتاج في عام 2028، على الرغم من أن المشروع لن يصل إلى طاقته الكاملة إلا بحلول عام 2038.

وكما هو الحال مع المشروع الأسترالي، الذي من المتوقع أن يستهدف الأسواق في المحيط الهادئ وحوله، فإن خطة عمان – بموقعها الاستراتيجي المحاذي لممرات الشحن الدولية – ستضع الأسواق الأوروبية الهدف الأول لها.

 جدير بالذكر أن مركز الطاقة الخضراء في عمان هو الأكبر في سلسلة من مشاريع الطاقة الخضراء العالمية النطاق المخطط تنفيذها في المواقع الرئيسية في جميع أنحاء السلطنة.

وفي مارس/آذار، أعلنت شركة (ACME Solar) الهندية القابضة، عن خطط لإنشاء مشروع أمونيا خضراء بقدرة 2.2 طن يومياً، في منطقة الدقم (Duqm) الاقتصادية العمانية، بالشراكة مع شركة (Tatweer) المملوكة للدولة، ويقدر إجمالي الاستثمار بمبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي.

في العام الماضي، قالت شركة النفط العمانية (OQ) المملوكة بالكامل للحكومة، إنها تتعاون بحقوق الامتياز مع شركة DEME)) وهي شركة الحلول العالمية ومقرها بلجيكا، في محالات البنية التحتية البحرية وصناعات الطاقة البحرية، لتنفيذ مشروع الهيدروجين الأخضر العالمي النطاق في المنطقة الاقتصادية الخاصة (SEZ) في منطقة الدقم.

ويشكل مشروع هيبورت الدقم الهيدروجين الأخضر (Hyport Duqm)، الذي يعتزم إنتاج قدرة كهربائية من 250 إلى 500 ميغاواط في المرحلة الأولى، جزءاً من مجموعة من مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مشاريع الطاقة البديلة المزمع تطويرها في منطقة مترامية الأطراف مخصصة داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم.

تصفحوا العدد الجديد