٨٤٪ من صناع قرار تقنيات المعلومات في الشرق الأوسط يقدرون محتوى القيادة الفكرية
٨٤٪ من صناع قرار تقنيات المعلومات في الشرق الأوسط يقدرون محتوى القيادة الفكرية
A regular blue light bulb with the phrase thought leadership illuminated on it on an isolated dark blue background with stylized irradiating rays

٨٤٪ من صناع قرار تقنيات المعلومات في الشرق الأوسط يقدرون محتوى القيادة الفكرية

ماندا باندا

٢٤ مايو ٢٠٢١

 أجرت الشبكة العالمية للعلاقات العامة في مجال الأمن السيبراني المعروفة ب “كود ريد ” (Code Red)، مؤخراً بحثاً دولياً لاكتشاف طرق الحصول على المعلومات من قبل صنّاع القرار في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يساعدهم على اتخاذ القرارات بشأن العملاء المتعاملين معهم أو ممن يوصون بالتعامل معهم .

وبصفتها وكيل لمجموعة “كود ريد” في منطقة الشرق الأوسط، وشركة استشارية في مجال الاتصالات بين الشركات، استثمرت منظومة “أكتيف” للتواصل والتسويق الرقمي المعروفة ب (  (Active DMC) في هذا البحث ليشمل التركيز على الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لتتمكن من تزويد عملائها في المنطقة بتوصيات مدعومة بحثيا.

وتقول ديان كانهام، رئيسة شبكة “كود ريد” للعلاقات العامة في مجال الأمن السيبراني قائلةً: “شعرنا بالحاجة إلى إجراء دراسة عالمية لاكتساب نظرة جيدة حول ما يؤثر على قرار مدراء الأمن التكنولوجي في تعاطيهم مع المعلومات في جميع أنحاء العالم ، حيث كانت مشاركة هذه الأفكار مع شبكتنا وشركائنا ذات أهمية كبيرة لمساعدتنا على تزويد عملائنا بأفضل الاستشارات لضبط الجودة”.

وكشف البحث إن صنّاع القرار في مجال أمن تقنية المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يقضون أكثر من 3 ساعات أسبوعياً في الاطلاع على المحتويات البحثية، وهي النسبة الأعلى بين جميع الدول المشاركة في هذا البحث.

كما أنهم يعتمدون على المطبوعات الإعلامية الرائدة والمتخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات للحصول على محتوى يساعدهم في عملهم بقطاع الأمن السيبراني، وفي هذا الصدد كشف البحث عن تفضيل 64% من المشاركين في كلا من الإمارات والسعودية مطالعة تلك المطبوعات عن باقي الوسائل الاسترشادية الأخرى.

تعتبر المقالات المنشورة في بعض من الجهات الإعلامية بمثابة وسيلة شائعة لإرشاد رواد الأعمال في الكثير من القضايا، حيث تم أعرب  74% من المشاركين في السعودية والإمارات عن ثقتهم وتمسكهم بالمقالات العلمية من أجل اتخاذ القرار الصحيح في أعمالهم، مقابل 51% زيدوا ذلك في فرنسا. 

فيما جاء الاسترشاد بمقاطع الفيديو والندوات عبر الانترنت في المرتبة الثانية والثالثة على التوالي من حيث أكثر الوسائل التي يستعين بها المدراء في سبيل الاسترشاد من أجل اتخاذ القرارات الاقتصادية المناسبة.

وتعد المعلومات التفصيلية والاعتماد على الأدلة الدقيقة في الأبحاث والتقارير بمثابة العوامل الأكثر تأثيرا والتي يعتمد عليها صنّاع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات عند أتخاذ قراراتهم الوظيفية.

وفيما يتعلق بالموضوعات، فقد اختار 31% من صنّاع القرار في مجال تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات برامج وخدمات الأمن السيبراني باعتبارها أكثر الموضوعات إثارة للاهتمام بالنسبة لهم، على حساب الموضوعات الأخرى مثل أمن الشبكات والأمن التقني وغيره من الموضوعات المماثلة.

وأكد البحث أيضاً أن الملاءمة وسهولة الاطلاع هما أهم عوامل المشاركة، في حين قال 43% من مدراء تكنولوجيا المعلومات في السعودية والإمارات إنهم غالباً ما يستخدمون محتوى الأبحاث لدعم شراء منتجات الأمن السيبراني، ويستخدمه 40% لتطوير دراسات الجدوى الهادفة للتغلب على أي مشكلة يمكنهم مواجهتها في الأمن السيبراني.

من ناحية أخرى أعرب 75% من المشاركين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أن تداعيات جائحة “كوفيد-19” زادت من صعوبة تقييم الموردين المحتملين، وأخرت عملية اتخاذ قرارات الشراء، إلا أنهم ما زالوا يشعرون أن محتوى الأبحاث والاستنتاجات الخاصة بها أثّر عليهم لزيادة حجم الأعمال مع الموردين الحاليين واستقطاب عملاء جدد.

المثير للاهتمام، أن 84% ممن شملهم الاستطلاع في المنطقة يعتقدون أن قيود الجائحة زادت أهمية الحاجة إلى محتوى القيادة الفكرية. وصرّح 3 من كل 4 صنّاع قرار في مجال تكنولوجيا المعلومات إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق أعمالهم، وخاصة فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب.

كما أوضح البحث أن وسائل الإعلام لا تزال مصدراً رئيسياً للمحتوى في المنطقة وأن محتوى القيادة الفكرية لا يزال يُستهلك بشكل أساسي من وسائل الإعلام والمنشورات التجارية، بدلاً من وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات الأخرى. 

ونوّه البحث أيضاً إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه محتوى القيادة الفكرية في التأثير على اختيار المزودين.

في هذا الخصوص، تحدّث لؤي السامرائي المدير الشريك لدى “أكتيف للتواصل والتسويق الرقمي” قائلاً: “إن مشاركتنا في تلك الدراسة وتأكدنا من التمثيل الصحيح لمنطقة الشرق الأوسط لم يكن في غاية الأهمية فحسب وإنما أيضاً الفهم الواسع لعملية صنع القرار وما يؤثر عليها في هذه المنطقة”. 

وأضاف: “بالنظر إلى محفظتنا من العملاء الدوليين، نرى دورنا كمستشار هو تقديم النظرة الثاقبة والدقيقة للمنطقة بشكل جدّي وهذا ما يؤهلنا لتقديم المشورة لعملائنا بحكمة”.

وكونها وكالة تركز على التكنولوجيا مع تخصص رئيسي في الأمن السيبراني، كانت “أكتيف للتواصل والتسويق الرقمي” حريصةً على الحصول على مدخلات من صنّاع القرار في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات في المنطقة. يوفر البحث الجديد، الذي تم إجراؤه في الربع الأول من عام 2021 وغطّى 8 مناطق، رؤى قيّمة حول الموضوعات الرئيسية والتنسيقات والقنوات التي يفضلها مديرو تكنولوجيا المعلومات.

تصفحوا العدد الجديد