كشفت شركة كلاوديرا الرائدة في مجال البيانات والمتخصصة في إمداد تقنيات الذكاء الاصطناعي المؤسسي الموثوق بالبيانات، في بحثها الأخير أن الامتثال للقواعد التنظيمية يمثّل أولوية قصوى لقرابة 80٪ من أصحاب القرار في مجال تقنية المعلومات، وبالأخص فيما يتعلق بكيفية إدارة البيانات. يأتي هذا في نفس الوقت الذي أبدى فيه نفس عدد أصحاب القرار في مجال تقنية المعلومات (80%) قلقهم بخصوص البيانات التي تخرج عن نطاق سيطرة مؤسساتهم.
وأظهر البحث الحصري الذي شمل 850 من صناع القرار في مجال تقنية المعلومات في كل من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن سبعة من أصل كل عشرة (70%) يعتقدون أن بنية البيانات المنعزلة تزيد من صعوبة امتثالهم للقواعد المنظمة للبيانات. حيث بدأت العديد من المؤسسات بالفعل في نشر حلول تقنية متعددة البيانات لمساعدتها في إدارة البيانات المختلفة خلال دورة حياة تلك البيانات. ولكن هذا أدى إلى زيادة التعقيد، إذ عبر 92% من صناع القرار في مجال تقنية المعلومات أن التكامل بين نقاط الحلول بغرض الاستفادة من تحليلات البيانات وإدارتها زاد من صعوبة الامتثال للوائح المنظمة.
وفي تعليقه حول هذا البحث، قال كريم عازار، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا بشركة كلاوديرا: “تبرز مشكلة الامتثال للوائح التنظيمية على رأس التحديات التي تواجه المؤسسات؛ خاصة في ظل زيادة أحجام البيانات. لذلك نحرص على مناقشة هذه التحديات بالإضافة إلى نقاط أخرى في جيتكس 2023. لا شك أن التقنيات الصاعدة مثل الذكاء الاصطناعي ستضيف المزيد من التعقيدات، لذلك نتوقع صدور تشريعات ولوائح تنظيمية جديدة، ومن ثم سيصبح الامتثال للتشريعات سواء القائمة أو المستحدثة أكثر صعوبة. من جهتنا، فإننا ننصح المؤسسات بضرورة التعامل مع البيانات على أنها منتج من منتجاتها، ومن ثم العمل على حماية أحد أهم أصولهم بضمان تحقيق الامتثال طوال الوقت وفي كل مكان.”
ضريبة التكامل تدفع نحو زيادة تكلفة البيانات
في حين تمثل حلول نقاط البيانات أسلوباً فعالاً في حل مشاكل بعض عمليات البيانات سريعاً – مما يترك انطباعاً مضللاً بسرعة استخلاص القيمة من البيانات، لكن مثل هذه الحلول تزيد من تكلفة إدارة البيانات. تزداد الأعباء بسبب التكلفة الابتدائية لتوفير الأدوات اللازمة، فضلاً عن التكلفة الفنية للتكامل بين حلول النقاط وما يتطلبه الأمر من تدريبات متخصصة للأفراد المشغلين على المدى البعيد، لنجد في حقيقة الأمر أن المؤسسات بصورة أو أخرى تدفع “ضريبة عن تكامل البيانات”.
كشف الاستبيان الذي أجرته كلاوديرا أن تسعة من أصل كل عشرة (92%) من أصحاب القرار في مجال تقنية المعلومات يعتقدون أن التكامل بين نقاط الحلول بهدف تحليلات البيانات وإدارتها قد أدى إلى زيادة تكلفة البيانات. واتفق جميع المشاركين (100%) أن التكامل بين حلول النقاط المختلفة بهدف إدارة البيانات خلال دورة حياتها يمثل تحدياً، ورأي ما يزيد عن النصف (58%) أن هذا الأمر يمثل “تحدياً كبيراً”. ومن ثم أدى هذا إلى إنفاق المؤسسات أكثر من ربع ميزانياتها (29%) المخصصة لتقنية المعلومات على إدارة البيانات خلال دورة حياتها.
وأضاف كريم عازار: “كي يتمكن المهندسون من أداء أعمالهم على النحو الأمثل، فإنهم بحاجة إلى القدرة على الوصول إلى البيانات عبر مختلف أقسام الشركة، ولكن في ظل العدد الضخم من الأدوات المستخدمة بواسطة المؤسسات لإدارة البيانات خلال دورة حياتها، فإن هذا الأمر أصبح غير ممكناً. إذ يتطلب كل حل تقني وجود متخصص لديه المهارات اللازمة، مما يستغرق المزيد من الوقت والجهد للتعلم ومن ثم يزيد التكلفة. وعلى خلفية هذه التعقيدات، يتعيّن على المؤسسات تحديث بنيتها الأساسية في مجال البيانات، والعمل على إنهاء اعتمادها على حلول النقاط في ظل زيادة متطلبات البيانات. سيساعد هذا المؤسسات على خفض تكاليف ضريبة التكامل مع التسريع في عمليات معالجة البيانات واستخلاص القيمة منها.
تحرص كلاوديرا على إلقاء الضوء على التزامها المستمر بالابتكار والتعامل مع المخاوف والتحديات التي تواجه أصحاب القرار في مجال تقنية المعلومات في المنطقة. وتستعرض الشركة عبر مشاركتها هذا العام تفوقها في الحلول التقنية السحابية، بفضل ما تتبناه من نهج اقتصادي يتميّز بالقابلية للتوسع والمرونة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات.
منهجية البحث
أجرت كلاوديرا هذا البحث بالاستعانة بشركة كولمان باركس للأبحاث، واستهدف البحث التعرف على آراء 850 من أصحاب القرار في مجال تقنية المعلومات المسئولين عن تحليلات البيانات وأدواتها ذات الصلة في مختلف المؤسسات بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: المملكة المتحدة (200)، فرنسا (200)، ألمانيا (200)، أسبانيا (100)، إيطاليا (100)، الشرق الأوسط (50). كما استهدف الاستبيان مشاركة المسؤولين من شركات ومؤسسات كبيرة الحجم تضم أكثر من 1000 موظف، عبر قطاعات وصناعات متعددة مثل التمويل والبنوك والتأمين والتصنيع والاتصالات والتجزئة والتجارة الإلكترونية والتأمين الصحي والعلوم الحياتية والحكومة والقطاع العام والتقنية والبرمجيات والطاقة والمرافق، وقد أُجري هذا البحث في المدة ما بين مارس وأبريل من العام 2023.
تدعو كلاوديرا جميع زوار معرض جيتكس جلوبال 2023 إلى زيارة جناحها رقم H17-B30/H16-B10 في الصالة رقم 16، والمشاركة في نقاشات مثمرة مع خبراء الشركة وممثليها لمعرفة المزيد عن هذه المواضيع.
حسب كلاوديرا: 71% من مؤسسات الشرق الأوسط تتبني استخدام السحابة العامة
كذلك فإن شركة “كلاوديرا” المتخصصة في مجال الحلول السحابية الهجينة للبيانات قد أصدرت تقريراً عن استطلاعها لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتشير نتائج هذا الاستطلاع إلى أن 71% من مؤسسات الشرق الأوسط تستخدم بالفعل السحابة العامة، وأن 86% من هذه المؤسسات تخطط لنقل المزيد من بياناتها إلى السحابة خلال مدة زمنية تتراوح بين عام إلى 3 أعوام، ولكن وفقاً لتقديرات هذه المؤسسات فإنهم لا يستخدمون قرابة 34% من بياناتهم بفعالية كافية.
أجرت “كلاوديرا” استطلاعاً لصناع القرار في مجال تقنية المعلومات (ITDMs) عبر مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بهدف التعرّف على ممارسات مؤسساتهم فيما يخص السحابة وإدارة البيانات، وتحديد التحديات التي تواجهها الشركات في سبيل اتخاذ القرارات وفقاً للبيانات، جرى الاستعانة بهذه الدراسة ضمن الأبحاث الخاصة بـ “إيفولف دبي” (Evovle Dubai) المنتظر انعقاده يوم 18 مايو بمتحف المستقبل بمدينة دبي.
وأظهرت الدراسة أن المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط تحرز تقدماً ملموساً في التحوّل إلى الحلول السحابية. على سبيل المثال؛ شهد العام الماضي نقل 71 % من مؤسسات المنطقة بياناتها إلى السحابة العامة.
كما بينت الدراسة وجود حاجة ملحة إلى التحسين في المنطقة، حيث أكدت 86% من المؤسسات نقل المزيد من بياناتها إلى السحابة خلال السنوات الثلاث القادمة. كما ذكرت الدراسة الحاجة إلى تمكين سرعة الابتكار (47%) وتحسين الاستدامة (42%) وتيسير الوصول إلى البيانات (40%). لكن وفي نفس الوقت، تخطط 90% من المؤسسات إلى إعادة بعض البيانات مرة أخرى إلى التخزين في مقرات الشركات على مدار نفس المدة.
وعلى الرغم من أن رحلة تحوّل منطقة الشرق الأوسط إلى تبني استخدام السحابة تبشر بالكثير، إلا أن العديد من المؤسسات لم تبدأ بعد في استخدام كافة قدرات هذه التقنية. وباستعراض أهم الأسباب وراء عدم سعي المؤسسات لنقل المزيد من بياناتها إلى السحابة؛ تبيّن أن الأسباب الثلاثة الأهم هي الصعوبات التقنية وتحديات التكامل بين الأنظمة (60%)، والمخاوف المتعلقة بعدم الامتثال لقواعد الحماية السيبرانية (58%)، والمخاوف المتعلقة بحوكمة البيانات والامتثال للقواعد التنظيمية.
بينما كشف 66% من المشاركين في الاستطلاع من منطقة الشرق الأوسط عن موافقتهم على أن الاحتفاظ بالبيانات على السحابة وفي مقرات مؤسساتهم يحرمهم من الاستفادة الكاملة من هذه البيانات ويجعل هذه العملية شديدة التعقيد، وعلى الرغم من هذه التعقيدات فإن غالبية المنظمات (72٪) تحتفظ بالبيانات حالياً في بيئة هجينة تجمع بين التخزين السحابي بنوعيه العام والخاص والتخزين بالمقرات.
وفي هذا السياق، قال السيد أحمد شاكورا، نائب رئيس المجموعة، الأسواق الناشئة بشركة كلاوديرا: “تُعلن العديد من المؤسسات تبنيها الكامل للحلول السحابية، لتكتشف لاحقاً حاجتها إلى نقل بعض البيانات مرة أخرى إلى المقرات لأسباب متعددة تتعلق بالتكلفة والحوكمة والسيادة على البيانات وغير ذلك. ومن ثم تواجه العديد من المؤسسات صعوبات حقيقية لتحقيق الاستفادة المثلي من بياناتها الموزعة على عدة بيئات سحابية هجينة. وتحتاج المؤسسات بمختلف أنواعها إلى امتلاك القدرة لاستخراج القيمة من بياناتها بأمان، بغض النظر عن موقع الاحتفاظ بهذه البيانات. لكن مع ظهور الهياكل الحديثة لتنظيم البيانات، يمكن للمؤسسات الحصول على المزيد من القيمة من بياناتها وخفض التكاليف السحابية في نفس الوقت.”
وتتبنى العديد من المؤسسات الآن استخدام تحليلات البيانات لاستخراج أقصى قدر ممكن من القيمة من بياناتها. تظهر النتائج حلول إدارات تقنية المعلومات في المركز الأول من حيث متطلبات تحليلات البيانات (76%) تلتها إدارة العمليات (48%) ثم إدارة المبيعات والتسويق (46%) على الترتيب. ومع ذلك، فإن 84% من المشاركين من منطقة الشرق الأوسط لديهم قناعة أن مؤسساتهم لديها عدد هائل من أدوات تحليل البيانات مما يثير قلقهم بشأن التوسع العشوائي في استخدام هذه الأدوات. ومع ذلك، فإن الغالبية (74%) لديهم ثقة تامة بأنهم يعلمون جيداً عدد أدوات تحليلات البيانات التي يستخدمونها عبر أنظمة مؤسساتهم المختلفة.
أما بخصوص أهداف الأعمال لدى المؤسسات التي تقود اتجاه طرح المزيد من مبادرات تحليلات البيانات في المنطقة، أظهر البحث أن 44% من المؤسسات تركز جهودها على الحد من مخاطر الأعمال وخفض التكاليف، بينما يرغب 42% في ضمان الامتثال لمتطلبات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والقواعد التنظيمية، بينما لم تتجاوز نسبة من يركزون على زيادة الإيرادات على ربع المشاركين (24%).
في المجمل، يُظهر هذا البحث أن التخزين المنعزل للبيانات (صوامع البيانات) هو التحدي الأكبر الذي ستعاني منه العديد من المؤسسات. تشير النتائج أن 7 من أصل 10 (74%) من صناع القرار في مجال تقنية المعلومات (ITDMs) يرون أن ظاهرة البيانات المنعزلة تعيق مؤسساتهم من اتخاذ قرارات آنية، ويعتقد 74% من صناع القرار أن مؤسساتهم قد خسرت أموالاً بالفعل نتيجة عدم القدرة على اتخاذ القرارات سريعاً نتيجة لوجود البيانات في صوامع منعزلة.
بدوره، تحدث السيد أحمد شاكورا عن هذا الأمر قائلاً: “في حين أن العديد من الإدارات والأقسام ترغب في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تحليلات البيانات لاكتساب ميزات تنافسية أمام المنافسين، إلا أن نشر الحلول التقنية متعددة النقاط قد يضيف المزيد من التعقيدات ويجعل البيانات أكثر انعزالاً. وفي ظل عالمنا اليوم الذي تسعي فيه المؤسسات إلى التحرّك بمزيد من السرعة، فإنها بحاجة إلى استباق حركة منحنى البيانات. وفي النهاية، سيجد من يستطيعون تحقيق أقصى استفادة ممكنة من بياناتهم دون تكلفة باهظة – بغض النظر عن موقع هذه البيانات – أنفسهم يتمتعون بميزة تنافسية أمام الآخرين.”
نؤمن في كلاوديرا بأن البيانات قادرة على أن تجعل ما هو مستحيل اليوم ممكن غداً. ونساعد على تحويل البيانات في أي مكان إلى ذكاء اصطناعي موثوق به للشركات، مما يساهم في تقليل التكاليف والمخاطر وزيادة الإنتاجية، وتسريع أداء الأعمال. تساعد منصتنا السحابية المفتوحة للبيانات على إدارة البيانات بأمان وتحليل البيانات القائم على السحابة المحمولة، مما يساعد المؤسسات على إدارة وتحليل البيانات من جميع الأنواع، على أي سحابة، عامة أو خاصة. وتفخر كلاوديرا بأنها الشريك المفضل للبيانات لأفضل الشركات في جميع القطاعات تقريباً بفضل كمية البيانات التي نديرها مثل الهايبرسكيلرز. قادت كلوديرا العالم فيما يتعلق بقيمة ومستقبل البيانات، وما زالت تقود منظومة حيوية مدعومة بالابتكار غير المحدود لمجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر .