وائل الخطيب، مدير إدارة تقنية المعلومات والرقمنة والذكاء الاصطناعي في إنوفا
في هذا الحوار يكشف وائل الخطيب، مدير إدارة تقنية المعلومات والرقمنة والذكاء الاصطناعي في إنوفا أولويات شركته في ظل طلب متزايد على الطاقة النظيفة حيث يتسعى انوفا لتقديم الخبرة الفنية لعملائها بالاستعانة بأحدث التقنيات وإلى نص الحوار
- ما هي أولويات إنوڤا خلال الفترة المقبلة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة؟
مهمتنا في إنوڤا تتمثل بالحفاظ على نمو عملائنا من خلال الخبرة الفنية المتقدمة، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال زيادة التوفير في استهلاك الطاقة.
يُنظر إلينا باستمرار باعتبارنا شركة رائدة في رقمنة التقنيات المتعلقة بالطاقة، ولهذا السبب نعتزم مواصلة الابتكار والتطوير في تقنياتنا والعمل على إيجاد طرق مبتكرة لتحسين استهلاك الطاقة وتقليلها الانبعاثات.
لذلك نشدّد على أهمية المجالات التالية:
الحصول إلى معلومات قيّمة من خلال البيانات: مواصلة التركيز على الحاجة إلى فهم مرافق عملائنا من خلال جمع المزيد من البيانات المفيدة وإجراء التحليلات الكفيلة بتحويل البيانات إلى توصيات وقرارات وإجراءات، وهنا يأتي دور منصة “هبغريد” Hubgrade التي تُعتبر نظامنا المركزي للكفاءة التشغيلية، والمجهزة بأحدث التقنيات. الصورة 7
إتاحة الشفافية لعملائنا: نواصل تزويد بيانات العملاء بأفضل التصوّرات والأنظمة الشفافة، على المستويين النوعي والكمي، فمثلًا، يستطيع عملاؤنا اليوم عرض البيانات الفورية المحدثة على لوحات البيانات، والتي قد تشمل بيانات تحسين استهلاك الطاقة مقارنة بسنة بأخرى، وذلك بالكيلوواط ساعة أو بالتكلفة، وفهم اتفاقيات مستوى الخدمة التي التزمنا بها ومستويات الكفاءة المرتبطة بها، إضافة إلى التفاعل الرقمي مع الفرق الميدانية باستخدام تقنيات الأتمتة، وعبر نظامنا، لطلب خدمات إضافية وقياسها. كل ذلك يُقدّم ضمن منصة شاملة تُسمى “عمليات إنوڤا الافتراضية” Enova Virtual Operations (EVO).
إنترنت الأشياء: الاستمرار في اتباع أحدث التوجهات في إنترنت الأشياء، مثل أجهزة الاستشعار والأجهزة المعتمِدة على التقنيات القائمة على الحوسبة الطرفية، والعمل مع شركائنا في إنترنت الأشياء في سبيل تطوير أجهزة إنترنت الأشياء الموفرة للطاقة ووضع الحلول الدقيقة والمتطورة في هذا المجال.
أتمتة المباني: قدّمنا عدة طريق ذكية للصيانة منها “الخدمات الذكية المستدامة” ونرمز لها بالاسم المختصر S3، وفيها يستمع نظامنا ويتواصل تلقائيًا مع الأصول أو الأنظمة المتصلة بالإنترنت في مرافق العملاء. إننا في الواقع نكشف مباشرة وبدقة عن كل البيانات الواردة من أي من تلك الأنظمة، ونربط بين البيانات المعقدة باستخدام قواعد معقدة وأساليب تنبؤية، ثم، ندفع بالتعليمات، من خلال تلك القواعد، إلى المرافق لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وهذا يحدث في أحيان كثيرة حتى قبل حدوث تسرب للطاقة أو توقّف الأصول والأنظمة عن العمل. ونحن حريصون على مواصلة تحسين خوارزمياتنا، وقد وصلنا اليوم إلى أكثر من 600 من هذه القواعد.
الاستفادة من أحدث التقنيات، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي: إن فريقنا للأبحاث والتطوير سيتمكن من إنتاج طريقة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي التمييزي لتحسين محاكاة إعدادات المرافق والتنبؤ بها بغرض إحداث زيادة كبيرة في توفير الطاقة والتنبؤ باحتمال فشل الأصول لتقليل فشل الأنظمة ورفع مستوى الراحة لسكان المباني.
الصورة 7: منصة “هبغريد”
- ما هي أكبر التحديات الإدارية واللوجستية التي تواجهها إنوڤا، وهل هناك ما يكفي من القوى العاملة في الشرق الأوسط للعمل في مجال الطاقة النظيفة؟
من ناحية التقنية والرقمنة، خاصة مع الوتيرة السريعة لكيفية تطور التقنية في الوقت الحالي، ثمّة تحديات ولكننا نحظى بالدعم في المقابل:
- فمن خلال كوننا جزءًا من منطقة نامية رقميًا في الخليج، وبحضورنا الواسع في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، فإننا نحظى بالقدرة على العثور على مرشحين أكفاء من بين القادمين من جميع أنحاء العالم إلى هذه المنطقة. ولا شكّ في أن حكومات المنطقة تبذل مساعي رائعة لاستقطاب الوافدين وتيسير وصولهم إلى بلدان المنطقة.
- هناك في المقابل مسألة الاستعانة بموارد خارجية، أو تعهيد المشاريع لموارد في بلدان أخرى ، ما يضع الشركات أمام تحديات الاختلاف اللغوي والثقافي وعوامل اخرى.
- أصبحت اللوائح التنظيمية وقابلية التطبيق أكثر رقمنة، ما أدّى إلى خلق تعقيدات من خلال كونها إقليمية يصعب جدًا الالتزام بها من بلد إلى آخر، فاللوائح التنظيمية المتعلقة بالحوسبة السحابية، مثلًا، يسهل الامتثال بها في دولة معينة بسبب إتاحة مراكز البيانات السحابية داخل الدولة، فيما تنتظر دول أخرى، في المقابل، إنشاء أول بيئة سحابية عامة محلية فيها. وقد كان علينا في إنوڤا أن نوظّف أجهزة محلية لضمان الامتثال لسياسة حماية البيانات، التي تنصّ على بقاء البيانات المملوكة للحكومات داخل الدولة.
- بصفتك أحد المتحدثين المعروفين في مؤتمرات تقنية المعلومات والاتصالات وأمن المعلومات، حدثنا عن بعض تهديدات الأمن السيبراني الناشئة التي يجب على المؤسسات أن تكون على علم بها
يُعدّ أمن المعلومات والبنية التحتية من الركائز الأساسية التي تجب مراعاتها عندما تسعى المؤسسات وراء النمو الرقمي، حيث يمكن أن يكون الدعم المالي المطلوب هائلًا وغير متناسب مع النمو.
وقد رأينا في السنوات السابقة لجائحة 2020 كيف كان الأمن يتعلق بحماية البنى التحتية المؤلفة من الخوادم وقواعد البيانات والتطبيقات وما إلى ذلك. وفي هذا الصدد، استثمرت إنوڤا بقوّة في الموارد والأدوات، فوصلت موازنة تقنية المعلومات والأمن السيبراني اليوم إلى أكثر من 40% من الموازنة الإجمالية لتقنية المعلومات، وهي نسبة تواصل النمو.
لقد أدّت الجائحة إلى تسريع النمو في السحابة، فرفعت المؤسسات الرقمية استثماراتها في مسيرة الانتقال السحابي والتحوّل الرقمي، وحرص معظمها على تغطية بُناها التحتية قدر الإمكان، الأمر الذي لاحظته الجهات التخريبية، فبدأت في استهداف الأفراد ومحاولة العثور على نقاط الضعف عن طريق محاولات التصيّد واللجوء إلى مبادئ الهندسة الاجتماعية وغيرها.
لهذا السبب، تحرص شركات مثل إنوڤا على زيادة الاستثمار في توعية الموظفين حول التهديدات التي يتعرضون لها، وطرق التصدّي لمثل تلك الهجمات والإبلاغ عنها
وقد عملنا باستمرار على تعزيز جدران الحماية بتوظيف الجيل التالي منها، وجدران حماية تطبيقات الويب، وإدارة الوصول المميز، ومكافحة البرمجيات الخبيثة والفيروسات، وتنفيذ اختبارات الاختراق وبرامج مكافآت اصطياد الثغرات البرمجية، وذلك انطلاقًا من إدراكنا لمساعي المخربين لاختراق البنية التحتية. وقد حصلنا في هذا السياق على شهادة ISO 27001
- هل يمكنك تقديم رؤى حول أسلوبك في إدارة الفِرق المتنوعة في مواقع مختلفة؟ وكيف يمكنك ضمان التعاون والمواءمة بين أعضاء الفريق؟
إنشاء مصفوفة المسؤولية للهيكلين المركزي واللامركزي: حيث نضمن أن الابتكار يبدأ من الجميع وأن بإمكانهم مشاركة أفكارهم واقتراحاتهم لإجراء التحسين، كما يبقى القرار لإدارة العمليات في جوهر الأعمال مع الأخذ في الاعتبار التباينات بين البلدان والمواقع. كذلك نحرص على أن يؤدّي الفريق في بلد ما عمله بكفاءة في حين يتم التحكّم في الأنظمة والأتمتة ومشاريع التحول الرقمية مركزيًا ويتم الدفع بها إلى جميع مواقع الشركة.
احترام الاختلافات الثقافية: أحد مكامن القوة التي نتمتع بها تتمثل في أن إنوڤا تضم أكثر من 50 جنسية بين جميع موظفيها، أما في المجال الرقمي وتقنية المعلومات تحديدًا فلدينا حاليًا موظفون من 11 جنسية. نشجّع فريقنا على احترام الاختلافات الثقافية، ونتعامل معها باعتبارها قوة للتحسين لأننا نتعلم من بعضنا البعض، ونبني علاقات أقوى.
تحديد المسؤوليات بوضوح: نحرص على أن يكون لدى جميع أعضاء فريقنا ما يكفي من المعلومات والمسؤوليات والأوصاف الوظيفية والتدريب للقيام بعملهم بكفاءة. وعند الحاجة، فإننا نضمن إعادة هيكلة المسؤوليات بطريقة مناسبة لتحقيق الاستقرار مع الأخذ في الاعتبار التخطيط للتعاقب ونموّ الأفراد.
تمكين أعضاء الفريق: نضمن باستمرار تزويد المديرين والموظفين بالمعلومات حول رؤيتنا واستراتيجيتنا الرقمية، ودفعهم لحمل المسؤولية والارتقاء بالأداء مع فريقهم لبناء الدوافع والثقة والرضا عن النفس؛ كجزء من معايير عديدة لتحقيق سعادة الموظفين.
التواصل: الجزء الأهم في حلّ المشكلات هو التواصل البنّاء، لذلك نحرص على عقد اجتماعات مشتركة دورية، وإجراء مناقشات يومية جماعية، ومراجعات شهرية للخطط، ونلجأ لأجل ذلك إلى قنوات اتصال كالبريد الإلكتروني واجتماعات الفيديو والاجتماعات الحضورية. كذلك نجد من المهم أن يلتقي جميع أعضاء الفريق للقيام بأنشطة بناء الفِرق.
- هلّا أوضحت طريقة قيامكم بدمج التقنية في مختلف قطاعات الأعمال لتعزيز الابتكار والكفاءة؟
يعتمد تقدمنا التقني على مر السنين على استراتيجياتنا الرقمية. وينصبّ تركيزنا أيضا على عديد العوامل التي نجري تقييمًا لها: كالكفاءة، وقياس القيمة، والعائد على القيمة أو الاستثمار، والشفافية، واتخاذ القرارات بالاستناد على البيانات. وتخضع هذه العوامل للتقييم قبل إطلاق المشاريع الرقمية المتكاملة كما يجري تقييمها في الاختبارات التجريبية وعند الشروع في العمل بها.
قمنا أيضًا بإنشاء آلية تكامل متقدمة للجمع بين الحلول الرقمية، وخلق كفاءة عالية وتحسين الإنتاجية، وبهذه الآليات تمكّنا من الحصول على جوائز متعدّدة نظير الإنجازات الرائعة التي حققها موظفونا.
إن لدينا أربعة عوامل فاعلة رئيسة نعمل عليها باستمرار:
العمليات: نحرص على ضمان أقصى قدر من الكفاءة في جميع أعمالنا ، حيث تتواصل عملياتنا اليوم من خلال تطبيقات آلية ومتكاملة، فمثلًا، تُدفع جميع الخطط وأوامر العمل اليومية تلقائيًا عبر النظام إلى تطبيق رقمي تحدث فيه جميع التفاعلات. وتتم دورة الشراء بدءًا من طلب الشراء وحتى الفاتورة ومن ثم الدفع بالكامل، بطريقة مؤتمتة عبر الإنترنت.
إن معظم أصول عملائنا متصلة من خلال إنترنت الأشياء بمركز “هبغريد” Hubgrade الخاص بنا، فيما يراقب نظامنا هذه الأصول باستمرار ويرفع الإنذارات وأوامر العمل التلقائية إلى فريق عملياتنا الذي يستجيب لها باستخدام الحل التنقلي الخاص بهم من خلال الصيانة القائمة على الحالة. لقد أصبحنا قادرين الآن على القيام بمعظم الإجراءات فقط عندما تطلب منا الأنظمة الذكية القيام بها، إضافة إلى التمكن من التنبؤ بالمشكلات قبل حدوثها. وقد أدّى ذلك إلى تحقيق كفاءة تزيد عن 20% في بعض المواقع، مع زيادة توفير الطاقة وبالتالي زيادة الأرباحمن خلال نموذج التوفيرات الإضافية المشتركة. (الصورة 1)
وأخيرًا، تتم مراقبة رؤية الأداء ومؤشرات الأداء الرئيسة مباشرة عبر الإنترنت، ونقوم بتزويد العمليات بالمعلومات المهمة من خلال التحليلات.
الصورة 1: منافع الصيانة القائمة على الحالة
العملاء: من الضروري إكساب عملائنا القدرة على أن يتصوروا المعلومات حول مرافقهم وأصولهم وأداء هذه المرافق والأصول في جميع الأوقات، وأن يتفاعلوا مع عملياتنا بسلاسة. ولهذا السبب أنشأنا نظام “عمليات إنوڤا الافتراضية” Enova Virtual Operations (EVO) الذي يحتوي على تطبيق للأجهزة المحمولة (الصورة 5) متاح في متجري “أبل” و”جوجل”، وتطبيق عبر الويب (الصورة 6) يعمل كمرجع واحد لجميع احتياجاتهم. في هذه التطبيقات، يمكنهم طلب الخدمات، وعرض لوحات المعلومات والتقارير، واستخراج المحتوى والتقارير من الحلول.
الصورة 5: تطبيق EVO للأجهزة المحمولة
الصورة 6: تطبيق EVO للويب
الموردون: الموردون الذين نتعامل معهم يسجّلون أنفسهم عبر الإنترنت، ويقدمون معلوماتهم عبر الإنترنت، ويتلقون إشعارات تلقائية لتجديد تسجيلهم وتحديث مستنداتهم القانونية، كما يتلقون إشعارات تذكير لتقديم كشوف حساباتهم حتى لا يحدث أي تأخير في سداد دفعاتهم.
الفريق الداخلي: الفرق الداخلية هي، مثلًا، الأقسام الداعمة والوظيفية، كالمشتريات والمالية وتقنية المعلومات والموارد البشرية وتطوير الأعمال والشؤون القانونية. لدى هذه الفرق أيضًا قائمة مشاريعها، فتعمل أقسام المشتريات والمالية، مثلًا، بكفاءة من خلال نظامها الخاص بتخطيط الموارد المؤسسية، ولكننا كذلك نواصل تعزيز حلولنا لضمان أعلى مستويات الكفاءة. أيضًا
- كيف تتوقعون أن يكون دور التقنيات الناشئة، كالذكاء الاصطناعي، في تشكيل استراتيجيات إنوڤا المستقبلية وخططها التوسعية؟
تولّت إنوڤا زمام الريادة في مجالها، فاعتمدت أحدث التقنيات، كالأجهزة القابلة للارتداء، وربط الأصول بإنترنت الأشياء، والتطبيقات المحمولة، والهواتف المحمولة، واستراتيجية للحلول التنقلية، وكنا أول شركة في المنطقة تنقل بنيتها التحتية بالكامل إلى السحابة في عام 2018، وغير ذلك من مجالات التفوق.
أما في مجال الذكاء الاصطناعي فلدينا استراتيجية فرعية لذلك (الصورة 4)، حيث اعتمدنا حاليًا الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاءة في مجالات مثل تحليل المشاعر للاتصالات التي نتلقاها، والبيئات السحابية وأمن نُظم التشغيل، والتنبؤ بفشل الأصول، وفي مراكز الاتصال.
إن مشروعنا الأهم يكمن في مجال الذكاء الاصطناعي التمييزي، حيث نستهدف زيادة توفير الطاقة لعملائنا. فنراقب المستوى المنخفض لنقاط محددة بحثًا عن مجالات التحسين، وتُرفع التقارير تلقائيًا إلى نظام إدارة المباني وإرسال الأوامر إلى تلك الأصول للعمل بشكل مختلف.
الصورة 4: مخطط الذكاء الاصطناعي لدى إنوڤا
- ما هي الطرق التي ساهمت من خلالها تحليلات البيانات المعتمدة على التقنية وحلول ذكاء الأعمال في اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحقيق النمو الإجمالي لشركة إنوڤا؟
نؤمن في إنوڤا بقوة البيانات منذ انطلاقتنا الأولى، ولكن الأدوات الرقمية والتقنيات المتقدمة أتاحت لنا اليوم أن نصبح أكثر كفاءة في الاستفادة من قوة البيانات.
في البداية لدينا إجراءات للاستفادة من كفاءة البيانات، إذ تُنقل معظم بيانات تطبيقاتنا وأدواتنا كما هي إلى قاعدة بياناتنا السحابية، هذا الأمر ساعدنا كثيرًا في جوانب عديدة، منها:
تحسين اتخاذ القرار: من خلال الحصول على البيانات التاريخية والبيانات المباشرة وتحليل البيانات وإيجاد التوجهات، نصبح قادرين على اتخاذ القرار مدعومًا بتصوّرات تعتمد على البيانات
رفع مستويات الكفاءة: وذلك حيثما رأينا مجالات للتحسين، وخفض التكلفة، ودفع الاستثمارات باتجاه مختلف، وتحسين العمليات. فعلى سبيل المثال، نمتلك اليوم القدرة على متابعة أداء الطاقة مباشرة، ما يمكّن محللينا من الاستجابة له ورفع مستوى توفير الطاقة لدى عملائنا.
تحسين رؤية عملائنا وقدرتهم على اكتساب المعلومات: نتيح لعملائنا باستمرار إمكانية الوصول إلى أداء أصولهم ومرافقهم، ما يوثّق الثقة بمهمة إنوڤا. وفي معظم المجالات ، يستطيع أن يرى العميل جميع ما يتعلق بأداء المنشأة.
المعلومات تصبح ابتكارًا للحلول: نحدد في عديد المناسبات المجالات التي تجعل الأفراد يأتون بنهج أو أفكار مبتكرة جديدة، ما يساعد على تعزيز الابتكارات.
1. الاستراتيجية الرقمية لشركة إنوڤا
من المهم لأية شركة أن تحظى بأفكار قيّمة ورؤية واضحة إزاء سبل المضي في تحولها الرقمي، والشركات التي لا تُحسن التخطيط يؤول بها الأمر إلى تحمل تكلفة عالية للرقمنة غير الفعالة.
وإذا تحدثنا عن خطتنا الاستراتيجية الراهنة، يمكن أن ترى فيها أن لدينا أربع ركائز نرتكز عليها:
الموظفون الرقميون: نركز على تبسيط عمليات موظفينا بإنشاء المزيد من العمليات المؤتمتة، وتحسين تجربتهم اليومية مع الأدوات الرقمية، وتوفير المحتوى والتدريب حسب طلبهم، علاوة على بناء وعيهم بالأمن السيبراني لحمايتهم بشكل مستمر من التقنيات الخبيثة التي تستخدمها الجهات التخريبية.
العمليات الرقمية: إننا في طور التحسين المستمر للارتقاء بمستويات كفاءة عملياتنا، وتزويد موظفينا بمزيد من المعلومات حول ما ينفذونه من مهام، واعتماد تقنيات قابلة للتكيف، وتزويدهم بمزيد من قدرات التحكم في العمل اليومي.
العملاء الرقميون: جميع العملاء يريدون الحصول على أفضل خدمة وأكبر قيمة وأشمل رؤية لما يحدث. لذلك نحرص على التركيز على هذا الأمر من أجلهم، وتزويدهم بالرؤية والتحسين المستمر لجوهر ما نقوم به في هذه الركيزة.
العروض الرقمية: التحوّل الرقمي في إنوڤا يتمثل بكونه وسيلة معززة وأسلوب عمل، لذلك نهدف باستمرار إلى تطوير الحل المناسب الذي يُضفي القيمة على جميع الأطراف، وننظر أيضًا في سبل توليد الأرباح