أعلنت تونومس، الشركة المتخصصة في التقنيات الإدراكية والرقمية التابعة لنيوم، عن افتتاحها أول مركز متكامل للاتصالات والخدمات الرقمية في نيوم. ذكرت (تونومس) أن المركز الجديد الذي يطلق عليه اسم (تونومس.نيوم للاتصالات) TONOMUS.NEOM Telecommunications يتضمن مركز بيانات عالي السعة والكفاءة، معززًا ببنية تحتية متطورة لدعم شبكات الجيل الخامس (5G)، وخدمات الاتصال بالأقمار الصناعية، وشبكات الألياف الضوئية، وتوفير خدمات سحابية موثوقة في كل منطقة نيوم.
وقال الرئيس التنفيذي لنيوم، نظمي النصر: “يعد إطلاق مركز (تونومس.نيوم للاتصالات) خطوة مفصلية في تطوير منطقة نيوم، إذ إنه يدعم تحقيق رؤيتنا بإنشاء منطقة ذكية ومتميزة تسعى لتحقيق مثالية العيش للأفراد وتضع ذلك ضمن أولوياتها، وستسهم بنيتها التحتية وخدماتها الرقمية في رفع مستوى معيشتهم على أفضل وجه، وسيرفع المركز التنافسية في قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات حول العالم، ويدعم الشركات والأفراد الذين يتخذون من نيوم موطنًا لهم لتحقيق أهدافهم”.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في تونومس، جوزيف برادلي: “يمثل مركز اتصالات تونومس.نيوم قيمة تقنية مضافة، ويسهم بشكل فعّال في تمكين البنية التحتية الرقمية والحلول الإدراكية في نيوم وحمايتها، كما أنه سيعزز دعم التبادل الآمن والفوري للمعلومات، بما يسهل عملية اتخاذ القرارات بسرعة في جميع قطاعات نيوم. وسيمكّن المركز أيضًا خدمات الذكاء الاصطناعي التنبئية والحلول الإدراكية، بما يسهم في تحقيق رؤيتنا الرامية لبناء مستقبل مستدام ومثالي للعيش داخل نيوم وخارجها. ولا شك في أن هذا المركز يمثل قفزة نوعية في محفظة خدمات تونومس، ودليلًا على قدرتنا الرائدة عالميًا على إنشاء بنية تحتية تشكل عصبًا للابتكار والاقتصاد الرقمي في الوقت نفسه”.
وبحسب البيان؛ يمتد المركز الجديد على مساحة 18,000 م2، ضمن مبنى مؤلف من طابقين يتسع لما يصل إلى 150 موظفًا، وسيكون بمثابة محطة للتعاون الدائم مع مزودي حلول الاتصالات وشركاء التقنية، لتعزيز الابتكار والتطوير المستمر لقدرات الشبكة الرقمية في نيوم.
وسيسمح الموقع الإستراتيجي للمركز في أوكساچون بالاستفادة من منظومة الابتكار الواسعة في المدينة الصناعية، لتقديم شبكات آمنة ومرنة وذات قدرات عالية، تسهم في نشر التقنيات والبنية التحتية المستقلة، ودعم الصناعات المتقدمة والنظيفة، وتوفير الميزات التنافسية للمستأجرين مستقبلًا.
وسيعمل المركز على تشغيل شبكة معززة بالبرمجيات والخدمات السحابية الموثوقة والمحمية باستمرار، ومن المتوقع أن تغطي ما يصل إلى 60 موقعًا و1,800 مبنى، وأن يستفيد منها نحو 300 ألف موظف وعامل مطلوبين في نيوم بحلول عام 2025م، وسيسهم في دعم 200 مليون جهاز متصل بالإنترنت في نيوم بحلول عام 2030م.
تعتبر تونومس هي أول شركة تابعة لنيوم لتطوير قطاعها التقني والرقمي، ورسم مستقبل جديد يرتكز على التقنيات الرائدة. ستكون بنية تونومس التحتية الرقمية هي نظام تشغيل نيوم، مما يُعزز الطموحات الجريئة لمجتمعاتها وقطاعاتها. وبالعمل مع رواد قطاع التقنية حول العالم، سنبتكر مستقبل المعيشة بتقنيات إدراكية رائدة. كما ستستفيد تونومس من البيانات المحمية والدقيقة في صحتها التي يشاركها السكان لتقديم خدمات تنبؤية ومخصصة لتلبية احتياجاتهم اليومية. وستُدعم حلولها بقدرات اتصالات وحوسبة فائقة، وتقنيات ذكاء اصطناعي متطورة، مدعومة بمعايير أمان عالمية.
أما نيوم فهو منطقة خاصة، عبارة عن وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية حيث تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات. وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره.
يقع المشروع شمال غرب المملكة، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كم2.
المزايا الفريدة
ويتمتع هذا المشروع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية حيث:
يمر بالبحر الأحمر حوالي 10% من حركة التجارة العالمية. • يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى. • تقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن.
كما يتمتع هذا المشروع بالتضاريس المذهلة التي تشمل الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة. و الجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء. و الصحراء المثالية الممتدة بهدوئها وجَمالها.
أنشئت المملكة العربية السعودية هيئة خاصة للإشراف على مشروع “نيوم” برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أمريكي من قبل قبل المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين .
تسعى المملكة العربية السعودية إلى اقتناص الفرص الاقتصادية العظيمة، والاستثمار فيها بثقة وقوة من أجل تنويع الاقتصاد السعودي في المستقبل. وفي الوقت ذاته، سيستمر الدعم الحكومي بشكل متوازٍ لتعزيز وتطوير البنى التحتية لكافة مدن المملكة وضواحيها.