سؤال المحرر: وصف الأسلوب الذي ينبغي أن يعتمده كبار مسؤولي المعلومات وصانعو القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات لبدء مسيرتهم في التشغيل التلقائي (أتمتة) الإجراءات والعمليات في جميع مفاصل المؤسسة.
وفي هذا الشهر، نقدم إجابات من كبار المسؤولين التنفيذيين الإقليميين في شركات أومنكس ديجيتال (Omnix Digital)، وفورتينت (Fortinet)، ومؤسسة هيوليت باكارد (HPE). يناضل (يكافح) كبار مسؤولي المعلومات في كل المجالات، وكل أنواع الشركات، لمعرفة من أين يبدؤون مسيرة التشغيل التلقائي الخاصة بهم.
يتوجب على كبار مسؤولو تكنولوجيا المعلومات وصانعي القرار في مجال ذاته، وضع استراتيجية كاملة، عبر البحث عن العوامل المهمة التي تنطوي على مواءمة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات، والأدوار والمسؤوليات الواضحة، وأفضل الأدوات الهيكلية، ومهارات التشغيل التلقائي، داخلياً أو خارجياً، وغيرها.
ينبغي لمديري المعلومات وصانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات الترويج لفوائد نشر عملية التشغيل التلقائي لإجراءات العمل داخل الشركات. ويتعين عليهم أن يثقفوا أصحاب الأنشطة التجارية (رواد الأعمال) بشأن المكاسب المتوقعة من التشغيل التلقائي. ويتوجب عليهم أن يشرحوا كيفية أن يعزز التشغيل التلقائي الإنتاجية، ويحسن الكفاءة، ويخلق تجربة أفضل في مجال خدمة الزبائن، وتحسن الإيرادات، وتخفيف التكلفة.
يوفّر التشغيل التلقائي العديد من المكاسب، بما فيها استجابة زمنية أسرع، وكفاءة أكبر، ووفرة في التكاليف. بيد أن، وللانطلاق في هذه المسيرة، يطلب من كبار مسؤولي تكنولوجيا المعلومات وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات اتباع أسلوب منهجي (منظم) يغطي مختلف جوانب التشغيل التلقائي لأمن تقنية (تكنولوجيا) المعلومات.
وتتمثل الخطوة الأولى في تحديد الإجراءات والعمليات التي يمكن تشغيلها تلقائياً، والتكنولوجيا اللازمة، والمكاسب المتصورة، وهذا يتطلب تقييماً دقيقاً ومفصلاً للإجراءات والعمليات الأمنية الآنية.
يمكن أن يواجه تطبيق التشغيل التلقائي بعض الرفض بين أعضاء فريق العمل المختلفين في البداية كونها أمر جديد وخارج عن المعتاد الذي كانوا يسيرون عليه مسبقاً. ومن الأهمية تدريب موظفي أمن تكنولوجيا المعلومات على آلية التشغيل التلقائي الجديدة كونها تتطلب مهارات ومعارف جديدة لكي يستخدموا التكنولوجيا الجديدة بفعالية عالية.
ويتطلب التشغيل التلقائي تكاملاً عميقاً ومحكماً بين مختلف التقنيات داخل الشركة. وعندما يتعلق الأمر بالأمن، فإن الاعتماد على التشغيل التلقائي الذي قد يتعطل بين تحديثات البرامج المتنوعة يمكن يتسبب في الواقع أضرار متزايدة أكثر.
الرئيس التنفيذي لشركة (Omnix Digital) وليد جمعة:
ويتعين على كبار مسؤولي المعلومات وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات أن ينظروا إلى التشغيل التلقائي باعتباره مسيرة عمل مستمرة وليس مستخدم لمرة واحدة. ولابد اعتماده في مرحلة مبكرة ثم تليها مراحل أوسع لاستخلاص المكاسب منه.
وللولوج بهذه الرحلة، يتطلب من مديري وصناع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات العمل بوثوقية مع فرقهم لاختيار العمليات المناسبة لبدء مسيرة العمل (رحلته). ويمكن أن يستند الاختيار على عوامل عدة، مثل الواضحة أكثر، والمؤثرة بشكل أعلى، والأكثر تفاعلًا بين مستخدمي الأعمال، وذات التعقيدات الأقل، والأكثر معاناة، وأفضل مكسب.
يحتاج مديرو وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات للشروح في قطاع أتمتة الإجراءات والعمليات في جميع أنحاء المؤسسة، إلى اعتماد أسلوب تطوير البيانات أولاً، وينبغي لهذا النهج أن يضع في عين الاعتبار المجالات الحاسمة للاستراتيجية، والناس، والعمليات، والتكنولوجيات.
والسبب الأساسي هو أن مرحلة التبني المبكرة سيكون لها تأثير كبير على التبني العام في وقت لاحق. في حال كان الأول ناجحاً، فسوف يتم مشاركة المزيد من رواد الأعمال، وسوف يتبع ذلك تبني المزيد من آليات التشغيل الآلي.
وعند التدقيق إلى مرحلة التبني المبكر، ينبغي أن يعمل مدراء وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات على وضع إستراتيجية كاملة ويتطلب منهم التطلع إلى العوامل المهمة التي تشمل الأعمال التجارية ومواءمة تكنولوجيا المعلومات، والأدوار والمسؤوليات الواضحة، وأفضل الأدوات الهيكلية، ومهارات التشغيل الآلي، داخلياً أو خارجياً، وما إلى ذلك.
كما ينبغي لرؤساء وصانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات الدفاع عن مكاسب اعتماد (تطبيق) التشغيل الآلي للعمليات داخل الشركات، وأن يمضوا الوقت في تثقيف رواد الأعمال بشأن المكاسب المتوقعة منه، وأن يتحدثوا عن الشكل الذي يمكن للتشغيل الآلي من خلاله أن يحسن الإنتاجية، والكفاءة، وأن يخلق تجربة أفضل في مجال خدمة الزبائن، ونمو الإيرادات، ويخفض التكلفة.
وأخيراً، إنّ تطبيق (اعتماد) التشغيل الآلي آخذ في الازدياد، وينبغي على الشركات أن تكسب منه على أفضل وجه من التكنولوجيا، ومن المؤكد أن التشغيل الآلي للعمليات الصحيحة سوف يكون مفيد جداً للشركات.
مدير هندسة النظم لدى شركة (Fortinet) طوني زبانه:
تعد عملية للتشغيل الآلي للإجراءات والعمليات طويلة، وكما قلت حقيقة، إنها مسيرة عمل طويلة. وقال: بصفتنا مخدمي للأمن، فإننا نميل نحو تقديم المشورة للزبائن ومساعدتهم عندما يتعلق الأمر بأتمتة الأجهزة من وجهة نظر أمان تكنولوجيا المعلومات لأن التشغيل الآلي كمصطلح شامل يمكن أن يدخل في كل مفصل تقريباً من مفاصل الوظائف الأساسية وعمليات الدعم للشركات.
في الحالة العامة، يوفر التشغيل الآلي العديد من المكاسب، بما في ذلك زمن الاستجابة السريعة، والكفاءة الكبيرة، والتكاليف المخفضة. وإلى جانب ذلك، للشروع في هذه الرحلة الطويلة، ينبغي على المسؤولين عن المعلومات وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات اتباع أسلوب منهجي يغطي مختلف جوانب التشغيل التلقائي لأمن تكنولوجيا المعلومات.
تتمثل المرحلة الأولى في تحديد الإجراءات والعمليات التي ينبغي أن تشغل آلياً، والتكنولوجيا اللازمة، والمكاسب المتصورة، وهذا يتطلب تقييما مفصلا للإجراءات والعمليات الأمنية الآنية.
وبمجرد أن يكون لديك إدراك واضح للإجراءات والعمليات التي يمكن أن تكون آلية، ستكون المرحلة الثانية هي تحديد التكنولوجيا والأدوات المناسبة التي يمكن أن تفي بالمتطلبات المحددة للشركة. وثمة خطوة لاحقة تتمثل في التخطيط لتنفيذ تكنولوجيا التشغيل الآلي، وهي بالغة الأهمية، خاصة بالنسبة للحلول التي تركز على الأمن، وعندما يتم تنفيذها بشكل صحيح، ستكون المكاسب كبيرة جداً.
ويعود ذلك إلى زمن الاستجابة السريعة للانتهاكات والتعرض لها، وعادة ما يتم التخطيط على خطوات، بدءاً ببعض الإجراءات، ثم التوسع بشكل تدريجي. إن الموارد الكافية، والميزانية، والبنية التحتية اللازمة لتنفيذ التكنولوجيا بجودة عالية هي عناصر (مفاتيح) أساسية للتطبيق الناجح.
في البداية، قد يخلق التشغيل الآلي موجهة بين جميع أعضاء الفريق كونها أسلوب خارج عما كانوا يفعلون مسبقاً، وبالتالي فإن تدريب موظفي أمن تكنولوجيا المعلومات والعمليات لتكنولوجيا على هذا النظام الجديد مهم لأنه يتطلب مهارات ومعارف جديدة ليتمكنوا من استخدام التكنولوجيا الجديدة بفعالية.
ويتطلب التشغيل الآلي تكاملاً دقيقاً ومحكماً بين مختلف التقنيات داخل الشركة. وعندما يتعلق الأمر بالأمن، فإن الاستناد على عملية التشغيل التلقائي الذي ربما يتعطل على خلفية تحديثات البرامج المتعددة يمكن أن يؤدي في الواقع إلى المزيد من الأضرار.
من الأهمية المضي في مراقبة عملية التشغيل الآلي ونتائجها من خلال لوحات معلومات واضحة وعروض واضحة إذا ما حدث أي خطأ، وأن يكون هناك تدريبات مستمرة وتمارين ومحاكاة على الطاولة تزيد مجموعة المهارات التي يتمتع بها موظفو تكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن اختبار استجابات تكتيكات التشغيل الآلي المتوفرة عندك.
وختاماً، يجب على مسؤولو وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات أن يعتمدوا أسلوباً منظماً للتشغيل الآلي لضمان التنفيذ الناجح، ويمكن أن يساعد ذلك المؤسسات على تحقيق أكبر قدر من الكفاءة، والإستجابة السريعة، وتحقيق وفورات التكاليف بشكل كبير، مع تحسين الوضع الأمني العام للشركة.
المدير التنفيذي ومشرف المملكة المتحدة، أيرلندا، الشرق الأوسط، أفريقيا، لدى ومؤسسة هيوليت باكارد (HPE) محمد الجلاد:
يحتاج مديرو وصانعو القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، لبدء رحلتهم في التشغيل الآلي للإجراءات والعمليات في جميع أنحاء الشركة، إلى تبني أسلوب تطوير يعتمد على البيانات أولا ويكون شاملا ويركز على النتائج ودائماً. وينبغي لهذا النهج أن يضع في الاعتبار المجالات الحاسمة للاستراتيجية، والناس، والعمليات، والتكنولوجيات.
ولإنجاح العمل (من الحافة إلى الشبكة Edge-to-Cloud)، تحتاج الشركات إلى بيئة تشغيل تضع اهتمامها على النتائج وتستطيع تزويد المؤسسة القوة الموزعة. وينبغي لهذه البيئة أن تمكن الشركات من السرعة واللين، أينما كانت، إلى تطبيقاتها وبياناتها من خلال التنظيم المرن، وتحمل أعباء العمل، والحماية من الفديات (الانتهاكات الإلكترونية)، ومنحها الاختيار لبناء سحابات بطريقتها بقدر كامل من الانفتاح والمرونة والحرية.
ويتعين على مديري تكنولوجيا المعلومات (CIO) ومديري خدمة الزبائن (CDOs) الاستفادة من البيانات، وتفكيك المخازن، وإلغاء تأمين القيمة للرؤى لتحسين الإنتاجية، أو تحسين العمليات، أو زيادة الكفاءة، أو دعم الأعمال لتوليد تدفقات جديدة من العائدات. وتشجيعهم على استخدام تكنولوجيا المعلومات كخدمة يمكن استعمالها محلياً مع التحكم الكامل وسيادة البيانات والإدارة والأمان.
وبما أن تكنولوجيا المعلومات تؤدي دوراً أساسياً وتسهم في تحقيق الاستدامة، فإن استخدام تكنولوجيا المعلومات كخدمة يمكن أن يوفر مكاسب كزيادة كفاءة الطاقة وتقليل الأثر الكربوني. بالإضافة إلى ذلك، تبسيط تكنولوجيا المعلومات والتشغيل التلقائي والتجارب المحسّنة وتقليل إجمالي تكلفة الملكية والحد من المخاطر زمن التوقف عن العمل غير المتوقع.
توفر مؤسسة هيوليت باكارد (HPE) إطار عمل تبني من الحافة إلى الشبكة Edge-to-Cloud، وخدمات تحويل ثرية، وأفضل التقنيات، ومنصة (GreenLake) من الحافة إلى الشبكة مع أكثر من 70 خدمة شبكة عبر 17 فئة، كتجربة خدمة، ونموذج الدفع لكل استخدام، ومسارات للاستدامة لمساعدة الزبائن على تحقيق تلك البنية من الحافة إلى الشبكة Edge-to-Cloud.
المدير القطري في الإمارات العربية المتحدة، لدى شركة البرمجيات (ServiceNow)، علي قدورة:
ينبغي على الشركات طرح بعض الأسئلة الأساسية قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت الإجراءات مناسبة للتشغيل الآلي: ما هي الإجراءات التي تشكل تحديات للموظفين؟
لا يوجد ما يسمى عملية مثالية، وفي الغالب ما يكون للعمليات ثغرات وتعقيدات غير ضرورية تحول دون القيام بعملية (رحلة) ليّنة وذات فائدة، إن تحديد هذه اللحظات المسببة للاحتكاك خطوة أولى أساسية.
وتساءل: كيف سيبدو النظام الأكثر بساطة وسرعة، فالإجابة عن هذا سيساعدك على فهم ما إذا كان من الممكن إستخدام التشغيل التلقائي لإدارة وحل التعقيدات القاتلة للإنتاجية والتكرار في العمليات متعددة الوظائف.
تحدث مع أقرانك في العمل، وأفهم ما هو مهم بالنسبة لهم، ثم التركيز على الأشياء التي ستساعد على تحقيق أهداف العمل وأهدافه، سيساعدك ذلك على تحديد أولوياتك ويسمح لك بإجراء تغييرات مستمرة ومتكررة. تكلم مع موردي منصات العمل الإستراتيجية أيضاً، في كثير من الأحيان لديهم الإمكانية (القدرة) التي ستسمح لك بتتبع متطلباتك بسرعة، وحتى حدد الشكل الجذاب وكيفية تحديد إستراتيجية التشغيل التلقائي الخاصة بك.
رغم ذلك، بينما أن التشغيل التلقائي عظيم في تسهيل أسلوب العمل والإجراءات، فإنه لا يوفر رؤية واضحة للعمليات الفعلية من أجل تطويرها بشكل أفضل. للقيام بذلك، ما هو مطلوب هو منصة تدمج التشغيل التلقائي مع الرقمنة، والتحليلات، والبرمجة المبسطة، وليس واجهات بصرية رمزية، وعمليات التنقيب. ونتيجة لهذا فإننا نشهد تحولاً من التشغيل الآلي إلى التشغيل الفائق.
إذا كنت قد بدأت بالخطوات الأولى مع التشغيل التلقائي الفائق، فمن المهم أن تدرك أنه أكثر من ذلك. فهو يشمل الذكاء، والتكامل، والأتمتة، والرقمنة، والتحول، والتحسين، ويحتوي أدوات متعددة.
أنت تحتاج بالفعل إلى منصة التشغيل الآلي الفائق، مثل منصة (الآن Now)، التي توفر جهازاً عصبياً مركزياً. إنه مركز رئيسي لكل ما يحصل في جميع أنحاء العمل، يتمثل العنصر الأساسي في التشغيل التلقائي الفائق في القدرة على تشغيل الأشخاص والأنظمة والعمليات عبر الشركة.