على الرغم من كل الحديث الذي يحصل حول الذكاء الاصطناعي والإثارة حوله، إلا أنّ بحسب إحدى الدراسات التي أجرت تبين أنّ 13% فقط من الشركات تستخدمه.
وبالرغم من تراجع معدلات الاقبال على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، إلا أنّ الأغلبية من الشركات تتطلع إلى المزيد من الاستثمار فيه. وبينت دراسة تم إجراؤها من خلال استطلاع آراء 150 شخص من كبار مسؤولي صناع القرار في شركات قطاع الأعمال من خلال برمجيات المحاسبة السحابية “بلوكوبي”، خلصت الدراسة إلى أن 35% من الشركات التي يعلون بها تخطط للاستثمار في الذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل، وقال 17% منهم إنهم سيستثمرون خلال السنوات الثلاث المقبلة في الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الدراسة، “يعتقد (25%) من مدراء الشركات أنهم سيتمكنون في نهاية المطاف من خفض عدد الموظفين وتكاليف الموظفين بسبب الذكاء الاصطناعي، وقال (6%) منهم أنّ الذكاء الاصطناعي سمح لهم بالفعل بالقيام بذلك.
ومع ذلك، تشير نتائج الدراسة أيضاً إلى تردد واضح في تبني الذكاء الاصطناعي بين بعض المدراء، حيث قال 15% منهم إنّه من غير المرجح أنّ يستثمرون في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة، بينما قال 12% منهم إنهم لا ينوون على الاستثمار وأنهم لا يملكون أيّة خطط في هذا المجال في المستقبل على الإطلاق.
عندما تم توجيه سؤال للأشخاص المستجيبون للدراسة عن سبب عدم تخطيطهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تم الإجابة بنسبة (35% منهم بأن النفقات هي السبب الرئيسي، بينما وافق (33%) منهم على أنه ليس لديهم الوقت الكافي لتنفيذ والتدرب على الذكاء الاصطناعي، في حين أن 23% منهم لديهم مخاوف بخصوص الانتهاكات الأمنية.
ويعد سم التشغيل هو الأكثر شيوعاً والذي يتأثر حالياً بالانتهاكات الأمنية جراء الذكاء الاصطناعي، حيث يشير 48% من المستجيبين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالفعل إليه، ثم يليه منطقة الإنتاج بنسبة (48%) وخدمة العملاء (38%) ثم قسم المبيعات والتسويق (33%) والتمويل والمحاسبة (29٪) في المرتبة الأدنى.
ومع ذلك، عندما تم سأل المستجيبون عن مجالات أعمالهم التي شعروا أنها ستتأثر أكثر من غيرها من خلال نمو الذكاء الاصطناعي إلى الأمام، كانت المبيعات والتسويق هي الأكثر تضرراً وذلك بنسبة (34%) والتمويل والمحاسبة بنسبة (32%).
وقال سايمون كيرسلي، الرئيس التنفيذي لشركة “بلوكوبي”: يبدو أن الذكاء الاصطناعي قد انتشر مؤخراً وبات يهيمن الحديث فيه على العديد من جوانب العمل المختلفة. في حين أن انخفض استغراق تنفيذه حالياً، فمن الواضح أن العديد من المنظمات لديها خطط لتنفيذ الذكاء الاصطناعي بطرق مختلفة في المستقبل القريب.
وأضاف أن “البحث أثار بعض النتائج المثيرة للاهتمام حول الدور الذي يراه قادة الأعمال التجارية هؤلاء في التعامل مع الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، حتى أن البعض ينظرون إليه باعتباره وسيلة لاستبدال من الموظفين البشر لديهم”.
وتابع قائلا: “في حين أن الكثير من الأحاسيس الحالية حول الذكاء الاصطناعي إيجابية، فإن بعض قادة الأعمال يشعرون بعدم القدرة، أو عدم الرغبة، في تبنيه. ورغم أن التردد أمر مفهوم، فإن التقاعس عن العمل قد يؤدي إلى إهماله.
وأردف، “فالأعمال التجارية هي التي تظل منفتحة على الإمكانيات وعلى استعداد للتكيف، وستكون هي الأفضل تجهيزاً للحفاظ على قدرتها التنافسية، وتحقيق الربح، والوصول إلى مستويات جديدة”.