رصدت السوق الإلكترونية لمشتري الأعمال في منطقة الشرق الأوسط “تردلنغ”، وجود نمواً كبيراً في قطاع التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث كانت دولة الإمارات العربية المتحدة علامة متميزة بشكل خاص، إذ ساعدت عمليات الاندماج والاستحواذ إلى جذب استثمارات الشراكات الكبرى والشركات العالمية في هذا المجال، لتحل الإمارات المرتبة 27 كأكبر أسواق التجارة الإلكترونية في العالم.
وتُظهر البيانات الأخيرة بحسب تقرير “تردلنغ”، أنّه من المتوقع أن يحقق سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة إيرادات بقيمة 17.2 مليار دولار بحلول عام 2027 وذلك بمعدل نمو سنوي يصل إلى 8.4 بالمائة خلال السنوات الأربع المقبلة أي (بين عامي 2023- 2027).
وتشير التوقعات الأولية، إلى أنّ مبيعات التجارة الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة نمت بمتوسط سنوي بلغ 23 بالمائة خلال الفترة (2018 – 2022)، حيث لعب انتشار الوباء (كوفيئد 19) عاملاً مهماً في تسريع هذا النمو، حيث دفع باتجاه تسريع عملية التحول الرقمي في البلاد وأصبحت مورداً رئيسي في التجارة الإلكترونية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وبلغت قيمة مبيعات التجارة الإلكترونية (التسوق عبر الأنترنت) في الإمارات 20.6 مليار دولار في عام 2019، وحقق بذلك نمواً بنسبة 53 بالمائة وسجلت مبيعات التجارة الإلكترونية فيها بقيمة 3.9 مليار دولار أمريكي في عام 2020، قبل أن تصل قيمتها إلى 4.8 مليار دولار في عام 2021 وذلك بزيادة بلغت نسبتها 84.6 بالمائة مقارنة بالعاميين 2019 و2020.
يمكن القول: إنّ جميع (100 بالمائة) سكان الإمارات أصبحوا يمتلكون اتصال بالإنترنت ما يعني أنّه يمكن لـ 70 بالمائة منهم عبر الهاتف المحمول، أن يتسوقوا وينفذوا معاملاتهم إلكترونياً. وبناء عليه، تتوقع غرفة التجارة والصناعة في إمارة دبي أن تحقق التجارة الإلكترونية في الإمارات مبيعات بقيمة 8 مليارات دولار بحلول عام 2025.
إنّ الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مديرية جمارك إمارة دبي، التي تم الإعلان عنها في شهر كانون الثاني الماضي، سوف تؤدي إلى زيادة نمو التجارة الإلكترونية في الإمارات، كونه تم إعفاء المتسوقون عبر الأنترنت داخل الإمارات، من دفع الضريبية للسلع التي يشترونها والتي لا تزيد قيمتها عن عتبة 1000 درهم إماراتي، ما جعل أسعار المنتجات التي تتراوح أسعارها ما بين 300 إلى 1000 درهم إماراتي أقل وأرخص من غيرها.
وقال ماريوس سيافولا، الرئيس التنفيذي لشركة “تردلنغ”: “بينما لا تزال المحال التقليدية تسير بقوة، فإنه يتم العمل على تقليص دورها تدريجياً إلى أن تصبح شيئاً من الماضي”.